أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 25 شخصا في قصف جوي من قوات النظام، أول أمس الثلاثاء، على مدينة تلبيسة في ريف حمص (وسط) الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ما يرفع عدد ضحايا القصف خلال 24 ساعة إلى حوالي خمسين. مقتل 25 شخصا في قصف جوي لقوات النظام السوري قال المرصد السوري في بريد إلكتروني، أمس الأربعاء، "ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة تلبيسة إلى 25 قتيلا بينهم سبع نساء وطفل" في ريف حمص. وبين القتلى قائد لواء إسلامي ومقاتل. وجاء ذلك غداة قصف مماثل استهدف المدينة وقتل فيه 23 شخصا. وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتي تلبيسة والرستن اللتين تعتبران معقلين بارزين لمقاتلي المعارضة، وحي الوعر في مدينة حمص. كما يوجد مقاتلو المعارضة في منطقتي الحولة والغنطو القريبتين من تلبيسة وبعض القرى المجاورة مثل أم شرشوح التي تشهد معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام. ويستهدف مقاتلو المعارضة من تلبيسة بقذائف الهاون عددا من القرى المحيطة الموالية للنظام. في دمشق، ارتفع عدد المقاتلين المعارضين الذين حاولوا التسلل إلى حي الميدان في جنوبالمدينة الاثنين الماضي واشتبكوا مع قوات النظام إلى 18 بحسب المرصد. وذكر ناشطون أن مقاتلين معارضين تسللوا إلى حاجز للقوات النظامية في حي الميدان وهاجموه، إلا أن قوات النظام أحبطت الهجوم. وأوضح المرصد أن جنديا من عناصر النظام قتل على الحاجز، ووقع اشتباك بين الطرفين، الاثنين الماضي، تمكن خلاله بعض عناصر المجموعة المهاجمة من الاختباء في مبنى في منطقة الزاهرة القديمة. وتجدد الاشتباك، أول أمس الثلاثاء، بين هذه المجموعة وقوات النظام، فقتل عنصر آخر من قوات النظام، بينما ارتفع عدد قتلى المقاتلين إلى 18. من جهة ثانية، أطلق مقاتلون معارضون قذائف هاون على أحياء في وسط المدينة، أول أمس الثلاثاء، تسببت بمقتل شخصين أحدهما طفل. وحصلت معركة ضارية في دمشق في صيف 2012 تمكنت بعدها القوات النظامية من طرد مقاتلي المعارضة منها، لكنهم لا يزالون يحتفظون بمواقع عند أطراف دمشق الشرقية والجنوبية. ونادرا ما تحصل مواجهات في هذا العمق من العاصمة، كما حصل خلال اليومين الماضيين. في هذا الوقت، تستمر المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حي جوبر في شرق العاصمة، وفي الريف المتاخم جنوب شرق وجنوب غرب دمشق. وتترافق مع قصف مكثف جوي وصاروخي من قوات النظام. وقتل الثلاثاء 12 شخصا بينهم طفل جراء غارتين نفذهما الطيران الحربي على مناطق في بلدة حمورية (شرق)، وثلاثة آخرون في مدينة دوما (شمال شرق).