لم تتوقف وتيرة الغارات التي يشنّها الطيران الحربي في سوريا اليوم. واستمرت المعارضة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في عدة مدن. وشنّ الطيران الحربي السوري غارات على بلدة المليحة وألقى براميل متفجرة على الزبداني. وقال "مركز حلب الإعلامي" إن القصف الجوي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في مدينة الباب. من جانبها، استهدفت المعارضة نقطة للجيش النظامي في عدرا. وفي ريف حماة، سيطرت المعارضة على حواجز للقوات الحكومية في قرية قمحانة وأوقعوا أكثر من 10 قتلى من القوات الحكومية، حسب مصادر المعارضة. وارتفعت إلى 24 حصيلة انفجار السيارة المفخخة يوم الأحد في حي الأرمن الموالي للنظام في مدينة حمص، في حين سقط جرحى جراء قصف بالمدفعية على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. وشهدت بلدة أنخل في درعا اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على الجبهة الشرقية للبلدة. هذا وقتل تسعة اشخاص في قصف بالطيران التابع للنظام على احياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، وستة آخرون في قصف بقذائف الهاون من مواقع مقاتلي المعارضة على احياء خاضعة لسيطرة النظام في المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين. وجاء في بريد الكتروني للمرصد "ارتفع الى تسعة بينهم ثلاثة أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي الشعار في حلب يوم أمس (الاحد)، بينما أصيب العشرات بجروح"، مشيرًا الى أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". كما اشار المرصد الى "استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال وسيدة جراء سقوط قذائف اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في حي الجابرية الخاضع لسيطرة قوات النظام في حلب ليل امس". وتتقاسم قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ صيف 2012. في دمشق، افاد المرصد عن سقوط قذائف هاون الاثنين على منطقة المزة والعدوي وحي المهاجرين في وسط العاصمة. وكان الرئيس السوري بشار الاسد شارك في صلاة عيد الفطر صباح اليوم في جامع في حي المهاجرين. واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى سقوط قذيفتي هاون بالقرب من مبنى الأركان في ساحة الأمويين في دمشق وأخرى في حي المالكي في وسط العاصمة. على جبهة القوات النظامية مع تنظيم "الدولة الاسلامية"، افاد المرصد عن "وصول العشرات من عناصر قوات النظام إلى مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة (شمال)"، كانوا فقدوا اثر انسحابهم من مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة وسيطرة "داعش" على الفرقة. واشار المرصد الى أنهم كانوا "متوارين في قرى" في المنطقة. ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على كل محافظة الرقة تقريبًا. ويبقى للنظام فيها موقعان بارزان هما مطار الطبقة العسكري ومقر الفوج 93 شمال المدينة. وكان تنظيم "الدولة" سيطر الاسبوع الماضي على مقر الفرقة 17، وقتل في المعارك وذبح بعد أسرهم، 85 عنصراً من قوات النظام.