اغلقت السلطات السورية المعنية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وأعلنت سلطات المطار من جهتها اغلاقه "بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج". الا ان المصدر من داخل مطار حلب كشف أن "الاغلاق جاء كاجراء مؤقت نتيجة المحاولات المستمرة لمسلحي المعارضة باستهداف الطائرات المدنية، ما قد يتسبب بكارثة انسانية". وقال "لم يتم تحديد مدة واضحة للاغلاق، لكن من المؤكد انه سيغلق لفترة قصيرة جدا لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة ولضمان أمن وسلامة الطائرات". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى اقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا ان يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال إن "السلطات السورية اوقفت على الاثر حركة الطيران الى مطار حلب". ولم يعرف ما اذا كان الحادث تسبب بوقوع ضحايا، وهوية الركاب على متن الطائرة. وتدور منذ تموز/ يوليو معارك دامية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وبعد سيطرة مسلحو المعارضة على جزء كبير من طريق دمشق حلب في ريف حلب وادلب (شمال غرب)، بات وصول الامدادات الى قوات النظام في حلب صعبا. ويعتبر مطار حلب الدولي احد مصادر ايصال الامدادات الى المدينة. ومن جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بلدة "البويضة" الشرقية ومنطقة الحولة بمدينة حمص وسط سورية تعرضتا للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء. وذكر المرصد، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الثلاثاء، أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية على أطراف مدينة "الرستن" بحمص رافقها قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة. وقال المرصد إن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة الليرمون وأحياء كرم الجبل وبستان القصر والصاخور والإذاعة بمدينة حلب شمال سورية ليل الاثنين/الثلاثاء كما دارت اشتباكات أخرى في محيط مستشفى الكندي رافقها سقوط قذائف على المنطقة. وأضاف أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على أطراف مدينة زملكا وفي بساتين مدينة دوما وفي محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا بمحافظة ريف دمشق. وأوضح أن مدن وبلدات بيت سحم ودوما وزملكا بدمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية فجر الثلاثاء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد أن اشتباكت دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في بلدة "الصنمين" بريف درعا جنوب سورية بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء فيما تعرضت بلدات الحراك واليادودة وجملة وانخل بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف الليل. وقال المرصد إن اشتباكات مماثلة دارت في محافظات دير الزور شرق سورية وحماة وسط سورية وإدلب شمال سورية.