قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عشرين شخصاً قتلوا أمس بنيران قوات النظام معظمهم في درعا، في حين يواصل الجيش النظامي قصفه لمدن وبلدات في دير الزور وحمص وريف دمشق وحلب ودرعا وإدلب واللاذقية، وذلك بعد يوم دام أوقع أكثر من 70 قتيلا. وتجدد القصف العشوائي على مدينة تلبيسة بريف حمص صباح أمس، كما تواصل دبابات الجيش النظامي قصف قرى جوسية والنزارية والبويضة مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل، حسبما أفادت شبكة شام الإخبارية. وأضافت الشبكة أن القصف بقذائف الهاون استمر صباح أمس على بلدة الشجرة في درعا حيث سقطت قذائف عدة على المدرسة الصناعية فيها. كما اقتحمت قوات الأمن مع عدد من عربات الجيش ضاحية درعا بالمحافظة نفسها، وقامت بحملة تفتيش واعتقال وسط إطلاق نار. وفي مدينة إدلب، أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، كما أطلقت القوات النظامية النار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة على بيوت المدنيين. وأفادت الشبكة بسقوط عدد من الجرحى ببلدة الهبيط في إدلب جراء القصف المدفعي، كما رصد الناشطون انطلاق القذائف من حاجز السلام العسكري ومن الدبابات المتمركزة شرقي مزرعة كفرعين، في حين تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أربعة أشخاص في كمين نصبته القوات النظامية بمدينة معرة النعمان. وفي محافظة اللاذقية الساحلية، أفاد ناشطون بتعرض منطقة مصيف سلمى لقصف مدفعي صباح أمس . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت أيضا على أطراف ضاحية جرمانا قرب فرع المخابرات الجوية بريف دمشق، في حين أكد ناشطون سماع دوي انفجارات في حي الذيابية بالعاصمة. وتأتي هذه التطورات بعد سقوط 77 قتيلا أول أمس الثلاثاء معظمهم في ريف دمشق وحمص ودرعا، حسب إحصاءات المرصد. كما استمرت المظاهرات المسائية الليلة الماضية في مناطق مختلفة مثل حلب ودمشق والحسكة وإدلب، بينما أفاد ناشطون بأن قوات النظام أطلقت النار على مظاهرة حاشدة في حي الميدان بدمشق. وخرجت أيضا مظاهرة صباح امس في مدينة الزبداني بريف دمشق حيث نادى المتظاهرون بوحدة المعارضة وإسقاط النظام. وفي سياق آخر، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن شابا لبنانيا أصيب بجروح نتيجة إصابته برصاصة طائشة من الجانب السوري للحدود اللبنانية السورية، وذلك أثناء نومه على سطح منزله في قرية العريضة الحدودية، مضيفة أن الرصاصة انطلقت خلال الاشتباكات الدائرة عند الضفة السورية لمجرى النهر الكبير. وعلى الجانب التركي، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن 292 لاجئا سوريا -أغلبهم من النساء والأطفال- عبروا الحدود إلى تركيا، مضيفا أن من بينهم 32 جنديا منشقا، حيث نقل عدد منهم إلى مخيم كيليس الذي يؤوي أكثر من عشرة آلاف سوري.