أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بملحقة ابتدائية سلا، المكلفة بالنظر في قضايا مكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، أحكامها في قضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز، حيث تراوحت بين الإعدام و5 سنوات سجنا نافذا. وأدانت الغرفة المتهمين الثلاثة الرئيسيين في هذا الملف بالاعدام، ويتعلق الأمر بكل عبد الصمد الجود (25 عاما) الملقب ب "أبو مصعب" و"أبو أسية" ويعمل بائعا جوالا، ويعد "أمير" الخلية، حسب أوراق الملف، ثم المتهم يونس أوزياد (27 عاما) والمتهم رشيد أفاطي (33 عاما)، المتابعين من أجل ذبح الضحيتين وتصوير الجريمة. في حين أدانت المتهم الرابع الرئيسي بدوره ويدعى عبد الرحيم خيالي (33 سنة)، بالحكم المؤبد، وهو من رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة. لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر الاتهام. كما قضت المحكمة بادائهم تعويضا مدنيا قدره 2 مليون درهم على سبيل التضامن فيما بينهم لفائدة المطالبين بالحق المدني وهم أفراد عائلة الضحيتين. وقضت المحكمة في حق المتهم الخامس، المدعو كيفين زولير غيرفوس، وهو المواطن السويسري الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والاسبانية حيث اعتنق الإسلام وأقام في مراكش، وأدين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا "داعش"، بالسجن لمدة 20 عاما نافذا. في حين قضت في حق باقي المتابعين وعددهم 18 بأحكام تراوحت ما بين 30 سنة وخمس سنوات سجنا نافذا. توبع المتهمون وعددهم 24 بينهم المواطن السويسري وإمامان لمسجدين، وعسكري سابق من مواليد 1996، كان قد غادر صفوف القوات المسلحة سنة 2016، بعد ما تكونت لديه قناعة راسخة للفكر المتطرف، حسب استنتاجات البحث التمهيدي. بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف". وتجدر الإشارة إلى أن الطالبتين ويتعلق الأمر بالطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، ارتكبت في حقهما جريمة قتل بشعة ليلة 16-17 دجنبر 2018 بمنطقة إمليل نواحي مراكش، حيث كانتا تمضيان إجازة، حيث عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجول في الجبال، حسب ما وصلت إليه أبحاث الأمن، التي أكدت أنهما "تعرضتا للطعن والذبح". حيث شكلت الجريمة صدمة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، ما أسفر عن اعتقال 26 متهما على أربع دفعات.