في مرافعة قوية أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، دامت أزيد من أربعة ساعات، التمس ممثل النيابة العامة عشية يومه الخميس، إدانة المنفذين الرئيسيين لجريمة قتل السائحتين الأوروبيتين، الدنماركية “لويزا فيسترغر يسبرسن”، والنرويجية “مارين أولاند”، بمنطقة أمليل، ضواحي مدينة مراكش، شهر دجنبر الماضي، والحكم عليهم بالإعدام. ويتعلق الأمر بزعيم خلية الدم، عبد الصمد الجود، ويونس أوزياد، ورشيد افاطي، والذين اعترفوا في الجلسة التي جرت يوم 30 ماي بذبحهم للفتاتين الإسكندنافيتين، شهر دجنبر الماضي، والقيام بتصوير جريمتهم الارهابية، التي يتابع فيها أيضا مواطن سويسري حامل للجنسية الإسبانية، يدعى “كيفن زولير جيرفو”، والذي طالب ممثل النيابة العامة بالحكم عليه ب20 سنة سجنا. كما التمس ممثل النيابة العامة بمؤاخذة عبد الرحمان الخيالي بالمنسوب اليه والحكم عليهم بالمؤبد؛ وبالحكم على هشام نزيه ونور الدين بلعباد ب30 سنة وعلى عبد الكبير خمايج ب25 سنة. وكذا بالحكم على عبد اللطيف الدريوش والبشير الدريوش وعبد الغني الشبعاتي والعقيل الزغاري وسعيد توفيق ورشيد الوالي وامين ديمان وعبد العزيز فرياط ومحمد شقور وحميد ايت حمد بالسجن 20 سنة لكل واحد منهم. ممثل النيابة العامة؛ طالب كذلك بالحكم على ايوب الشلاوي ومحمد ابوصالح ب15 سنة لكل منهما؛ وبالحكم ب10 سنوات على كل من نور الدين لكهيلي وسعيد الخيالي وعبد الله الوافي. ويتابع المتهمون ال24 كل حسب المنسوب له بتهم من بينها “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف”.