أدخلت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، ملف قتل السائحتين الإسكندنافيتين، الدنماركية “لويزا فيسترغر يسبرسن”، والنرويجية “مارين أولاند”، بمنطقة أمليل، ضواحي مدينة مراكش، شهر دجنبر الماضي، إلى المداولة من أجل النطق بالحكم في حق المتهمي في هذه الجريمة البشعة. ومنحت هيئة الحكم بالغرفة ذاتها، صباح اليوم الخميس، الكلمة الأخيرة للمتابعين 24، قبل النطق بالحكم في آخر الجلسة، بعد ان استمعت في الأسبوع الماضي الى مرافعات دفاعهم، وكذا دفاع المطالبين بالحق المدني. المنفذين الثلاثة الرئيسيين لجريمة قتل السائحتين، ويتعلق الأمر بعبد الصمد الجود، الذي يعتبر أمير الخيلة الإرهابية، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي، والذين اعترفوا بقيامهم بذبحهم للفتاتين الإسكندنافيتين، طلبوا في كلمتهم الأخيرة، ب”المغفرة والرحمة”. واكتفى المتابعون الثلاثة، ومعهم المتهم الرابع عبد الرحيم خيالي، بطلب “المساحمة والدعاء لأنفسهم”، دون أن يعبروا عن ندمهم عن جريمتهم البشعة التي هزت الرأي العام الوطني والدولي. وبخصوص باقي المتهمين ال19، فقد حاول أغلبهم ابعاد التهم عنهم، ونفي اي علاقة لهم بالمتهمين المنفذين للجريمة، مرددين الأقوال ذاتها التي سبق أن صرحوا بها اثناء مختلف أطوار المحاكمة. وكانت النيابة العامة قد التمست توقيع عقوبة الإعدادية على المتورطين الثلاثة، فيما طالبت بانزال عقوبة المؤبد على المتهم الرابع، المسمى خيالي، وبالحكم 30 سنة سجنا نافذا على كل من هشام نزيه، ونور الدين بلعباد، وعبد السلام الإدريسي، كما التمس أيضا في معرض مرافعته، إدانة كل من عبد الكبير خمايج وحميد آيت أحمد بالسجن 25 سنة لكل واحد منهما. كما دعا ممثل النيابة العامة المحكمة إلى انزال عقوبة السجن لمدة 20 سنة في حق كل ” المواطن السويسري ذو الجنسية الإسبانية، كيفن زولير جيرفو”، الذي اعترف بصلته بالمنفذين الرئيسيين، وبتمويل تدريباتهم، وكذا بعلمه بمخططاتهم الدموية. كما طالب بالعقوبة ذاتها في حق كل من عبد اللطيف الدريوش، وابنه البشير الدريوش، وعبد الغني الشعباتي، والعقيل الزغاري، ورشيد الوالي، وعبد العزيز فرياط، ومحمد شقور. ممثل النيابة العامة، التمس أيضا من المحكمة، الحكم على أيوب الشلاوي ومحمد بوصالح وأمين ديمان بالسجن 15 سنة لكل واحد منهم؛ وبالحكم 10 سنوات على كل من نور الدين لكهيلي وسعيد خيالي وعبد الله الوافي، إلى جانب مصادرة جميع المحجوزات التي ضبطت مع المتهمين.