قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كيريمبول إن الوكالة فقدت 11 من موظفيها جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، إلا أنها مصممة على الاستمرار في بذل كافة الجهود للتعامل مع الحالات الإنسانية الصعبة، بتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية. المفوض العام بيير كريمبول ل (الأونروا) ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المسؤول الأممي تأكيده، خلال استقباله مساء أمس الخميس من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الوكالة بحاجة لدعم فوري عاجل سواء على صعيد ميزانيتها الرئيسية أو على صعيد مواجهة الأعباء الطارئة الحالية، مناشدا الرئيس عباس التدخل لدى المجتمع الدولي لتوفير المبالغ الضرورية للقيام بالأعمال الملقاة على عاتقها. وكانت الأونروا قد أطلقت، الاثنين الماضي في رام الله، نداء إنسانيا لجمع 187 مليون دولار، من أجل تقديم المساعدات الطارئة لقطاع غزة. وقال كيريمبول إن الأونروا ستنسق مع المدارس الحكومية في غزة من أجل فتحها في وجه الطلبة في الموعد المقرر، وذلك بعد إيجاد الحلول للنازحين الموجودين فيها. وقدم المسؤول الأممي للرئيس عباس تقريرا مفصلا عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث وصل عدد النازحين إلى نصف مليون شخص، 270 ألف منهم نزحوا إلى مدارس الوكالة. كما أطلع كيريمبول الرئيس الفلسطيني على الجهود التي تقوم بها الوكالة لتوفير الحاجيات الإنسانية للسكان، وأماكن إيواء لهم في مبانيها رغم القصف الذي تعرض له عدد من المدارس التابعة لها . وأشاد عباس بجهود الوكالة الأممية وأطرها من أجل التعامل مع الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدا دعمه الكامل لتوفير الميزانيات الطارئة للأونروا. وأبدى "تقديره للرسالة الإنسانية الهامة" التي تؤديها الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو سوريا أو لبنان وفي جميع أماكن تواجدهم.