ناشد رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الآغا، الدول المانحة الوفاء بتعهداتها المالية لتحسين الظروف الحياتية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وضمان عدم تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لخدماتها في مناطق عملياتها الخمسة. و ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الآغا أعرب خلال لقائه، في غزة اليوم الخميس، مع المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي، عن أمله في توفير الأموال في أقرب وقت لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد في لبنان لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف صعبة. وثمن دور الأونروا والمساعي والاتصالات التي تقوم بها لسد العجز المالي الذي تعاني منه، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد ضرورة استمرار التنسيق والتواصل مع الأونروا والدول العربية المضيفة في شتى المجالات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين، ومواجهة التحديات التي تواجه الأونروا واللاجئين الفلسطينيين في ظل التطورات والمستجدات السياسية على الساحة الإقليمية. وشدد على أهمية استمرار الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص، لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194 . من جهته، أطلع المفوض العام، الأغا على الجهود التي بذلها ولا يزال لمعالجة الازمة المالية التي تعاني منها الأونروا، كما أطلعه على نتائج جولته الأخيرة إلى الدول الأوربية والعربية لحثها على دعم الوكالة ورفع سقف تبرعاتها المالية لسد العجز المالي الذي تعاني منه. وأشار غراندي إلى أن المملكة العربية السعودية تعهدت بتمويل مشروع سكني للاجئين في رفح بقطاع غزة بقيمة 72 مليون دولار، بالإضافة إلى تعهدها بالمساهمة في إعادة اعمار مخيم نهر البارد في لبنان . وأضاف أن الوكالة تولي اهتماما كبيرا للاجئين في سورية، وخاصة في مخيم الرمل باللاذقية، وأنها تجري اتصالاتها مع السلطات السورية لإعادة اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من المخيم خوفا على حياتهم، نتيجة الأحداث الجارية في محيط المخيم، وتأمين الحماية لهم إلى جانب تسهيل مهام الأونروا داخل المخيم.