دعت منظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، سيما اللاجئين منهم، إلى المشاركة في التوقيع على الوثيقة، التي أعدتها والتي تؤكد تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم، التي شردوا منها في عام 1948 . وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة. وحث البيان كل الفلسطينيين على المشاركة بالتوقيع على وثيقة أصدرتها وأسمتها "حملة المليون توقيع على وثيقة العودة". وأكدت المنظمة في الوثيقة أنها "تأتي دعما لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها وضمن فعاليات إحياء الذكرى 63 للنكبة الفلسطينية". وقال البيان إن هذه الوثيقة تأتي كذلك "حفاظا على الثوابت والحقوق الفلسطينية المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس". كما تؤكد الوثيقة "التفاف شعبنا حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني". ودعت دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة للمشاركة في الحملة عبر موقعها الالكتروني وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فايسبوك) و(تويتر). ومايزال هناك نحو خمسة ملايين فلسطيني من اللاجئين يقيمون من 63 عاما مخيمات اللجوء والشتات والتشرد، الذي أعقب الإعلان عن إقامة إسرائيل في عام 1948 . ويقطن هؤلاء اللاجئون، وفق ما تؤكده سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للأمم المتحدة، في 59 مخيما أقيمت لهم في سوريا، والعراق، ولبنان، والأردن، ومصر، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ويعيش هؤلاء اللاجئون وسط ظروف إنسانية واقتصادية واجتماعية وبيئية بالغة السوء، وهم يعتمدون في غالبيتهم العظمى على المساعدات المالية والغذائية، التي تقدمها لهم (أونروا). كما أن هناك أعدادا كبيرة من اللاجئين، الذين لا توجد إحصائيات دقيقة بشأنهم موزعين منذ عشرات السنين في أنحاء مختلفة من دول العالم، والذين لا تشملهم سجلات الوكالة الرسمية. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها، زكريا الآغا، أعلن، من مدينة غزة، أن "الحملة تهدف إلى إعادة التأكيد على تمسك شعبنا الفلسطيني بحقه العادل في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948 ورفض التوطين وكافة المؤامرات، التي تهدف إلى إسقاط حق العودة".