دعا محند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الكتاب العامين للوزارات المعنية ورؤساء المجالس الجهوية حول برامج العمل الجهوية المندمجة لجهات تادلة أزيلال، ومكناس تافيلالت، وكلميم السمارة، وواد الذهب الكويرة، التي أنهت تصاميمها الجهوية وذلك للاستعداد الجيد لمشروع الجهوية، الذي "أصبح قانونه على الأبواب، وسيقدم خلال الأشهر المقبلة"، قائلا "يجب أن نكون في الموعد". وأبرز العنصر، خلال اجتماع تشاوري عقده أمس الأربعاء، بالرباط، مع الكتاب العامين للوزارات المعنية ورؤساء المجالس الجهوية حول برامج العمل الجهوية المندمجة للجهات الأربع التي أنهت تصاميمها الجهوية (تادلة أزيلال، ومكناس تافيلالت، وكلميم السمارة، وواد الذهب الكويرة)، أن سياسة إعداد التراب الوطني عرفت نوعا من التراجع، موضحا أن "ما ينتظرنا من إصلاحات قوية يحتم علينا أن نعيد سياسة إعداد التراب الوطني للواجهة، وهو ما ركزنا عليه خلال التعديل الوزاري الأخير، إذ طالبنا بأن تنفرد وزارة واحدة بالتخطيط، على اعتبار أن التخطيط أصبح ضروريا، خصوصا بعد المكانة المتميزة التي بوأها الدستور للتصاميم الجهوية لإعداد التراب، واستجابة للتوجيهات الملكية في خطاب جلالة الملك محمد السادس، يوم 14 ماي 2004، الداعية إلى اعتبار الجهة الفضاء الأمثل لتجسيد السياسة الوطنية لإعداد التراب، وبلورة التشارك المثمر لكسب معركة التنمية". وأوضح العنصر خلال اللقاء الذي حضره رؤساء الجهات المذكورة، التي أنهت تصاميمها الجهوية لإعداد التراب، والكتاب العامون للقطاعات الوزارية والمندوبيات السامية المعنية، وولاة هذه الجهات، ورؤساء باقي الجهات، ومديرو وكالات التنمية، أن التخطيط أصبح "ضرورة ملحة، خصوصا أن بلادنا تعرف استثمارات ومشاريع مهمة، "يجب توجيهها في الإطار الصحيح، ويجب أن تكون الجهات في مقامها الجذاب". وأضاف الوزير خلال اللقاء الذي يدخل في إطار الاستعداد لعقد الاجتماع الخامس للجنة البين وزارية الدائمة لإعداد التراب الوطني، أن "الشراكة الفاعلة عبر تعاقد أمست مطلبا آنيا، لبلوغ حد أدنى من التنسيق القبلي لمجموع المشاريع الرامية إلى تقريب الخدمات العمومية من المواطنين، وتوفير كل شروط الاندماج في الاقتصاد العلمي، وتعزيز تنافسية مجالاتنا"، موضحا أن تفعيل مضامين المشاريع التنموية التي تهم الجهات التي أنهت تصاميمها الجهوية، يشكل "لبنة أساسية في مسلسل اللامركزية واللاتركيز، باعتبارهما مسالك ضرورية لإنجاح أي عمل تنموي مشترك بين الدولة والجماعات الترابية". ويهدف هذا اللقاء التشاوري إلى تعزيز اندماجية والتقائية السياسات والبرامج القطاعية، والعمل على تفعيلها في إطار مقاربة شمولية ومتماسكة نابعة من التخطيط الاستراتيجي الترابي. وقدم رؤساء المجالس الجهوية الأربعة تصورهم للتنمية الترابية، الذي نتج عن سلسلة من المشاورات الواسعة مع مختلف الفاعلين في جل مراحل التصاميم الجهوية لإعداد التراب. وأبرزت مديرية إعداد التراب الوطني، في ما يخص وضعية تقدم التصاميم الجهوية وطنيا، أن هناك ثلاثة أجيال من التصاميم الجهوية لإعداد التراب، وأن 6 جهات أنهت تصاميمها الجهوية، وقامت في أغلبها ببلورة وتحديد برنامجها الجهوي المندمج، بينما تعرف 5 جهات مراحل مختلفة في التقدم في تصاميمها، ويتوقع إطلاق 5 تصاميم جهوية في غضون السنة الجارية.