يرى ملاحظون، من دبلوماسيين ومختصين في العلوم السياسية أن الزيارة الملكية لمجموعة بلدان إفريقية تأتي في إطار تقوية روابط التضامن والتعاون بين المملكة ومحيطها. كما تعتبر إشارة تعكس التقدير والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك لدى رؤساء وشعوب إفريقيا. (ماب) وأكدوا في تصريحاتهم، أن الزيارة الملكية تترجم كذلك التزام المغرب لصالح إعادة إعمار هذه البلدان، موضحين أن مثالية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء تجسد نموذجا للتعاون جنوب جنو ب، وتمنح مزيدا من الدعم لارتباط المغرب بإفريقيا قاطبة، وذلك بالنظر إلى أواصر الصداقة والأخوة التي تجمع بينها منذ سنين. وأضافوا أن هذه الزيارات المنتظمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا تعكس الحرص الثابت لجلالته على رؤية القارة تقلع في مجال التنمية وإعطاء دفعة قوية ومضمون حقيقي لعلاقات تعاون ثنائي في ميادين التنمية ذات الأولوية، بهدف توضيح الرؤية الاستراتيجية للمغرب وتأكيد انتمائه الإفريقي في إطار شراكة مثالية ومتضامنة مع دول القارة الإفريقية. أستاذ العلوم السياسية ل'المغربية' قراقي: هذه أهداف الزيارة الملكية والمغرب يساعد في نشر حقوق الإنسان أجرى الحوار: عادل غرفاوي - يرى عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط والناشط في مجال حقوق الإنسان، أن توجه المغرب نحو إفريقيا يدخل في باب التصالح مع الذات أولا، مشيرا إلى أن "الزيارة الملكية تأتي في إطار تقوية الروابط التي تربط المملكة بمحيطها، إذ يتتبع الملاحظون أن المغرب، عكس بعض الدول الأوروبية، لا يتعامل مع إفريقيا بعقلية المستعمر". وأكد أستاذ العلوم السياسية أن "الزيارة الملكية يحضر فيها الشق الحقوقي، إذ يبدو المغرب كدولة تساعد في نشر حقوق الإنسان، ومساعدة مواطني الدول الإفريقية على المزيد من تعزيز الحقوق الأساسية". وأوضح قراقي، في حوار مع "المغربية"، أن "المغرب طور سياسة استباقية في مجال محاربة الإرهاب، ولعله اليوم يتوفر على تجربة متميزة، يمكن نقلها إلى الدول الإفريقية التي تعاني هذا الجحيم". ما هي الأهداف التي حققتها الزيارة الملكية لإفريقيا، وكيف عززت التعاون جنوب جنوب؟ - قبل الإجابة عن السؤال، يجدر التذكير بثلاثة معطيات، أولها أن الزيارة الملكية، كسابقتها، تأتي في إطار دستور جديد، ينص في ديباجته على تقوية علاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية، خاصة مع بلدان الساحل وجنوب الصحراء. وثانيها، أنها تأتي وقد شرع المغرب، بالفعل، في بلورة سياسة عمومية تخص الهجرة والتعاطي معها من منطلق إنساني، في الوقت الذي خطت بعض الدول الأوروبية الخطوات الأولى نحو رفض الأجانب، ما يشجع على الكراهية والعنصرية. وثالثها، أن الزيارة الملكية يحضر فيها الشق الحقوقي، إذ يبدو المغرب كدولة تساعد في نشر حقوق الإنسان، ومساعدة مواطني الدول الإفريقية على المزيد من تعزيز الحقوق الأساسية. وينتظر أن تساعد السلطة السياسية في هذه الدول من أجل تقوية رصيدها من المشروعية، التي تقوم بالأساس على قبول الناس. أما بالنسبة للمغرب، فإن هذه الزيارة تدخل في إطار تقوية الروابط التي تجمع المغرب بمحيطه، إذ يتتبع الملاحظون أن المغرب، عكس بعض الدول الأوروبية، لا يتعامل مع إفريقيا بعقلية المستعمر. ولذا، فإنه يعتبر شريكا حقيقيا، لأنه لا يتصرف بالعقلية الاستعمارية بقدر ما يستحضر المصير المشترك، والعلاقات الإنسانية في أسمى معانيها، وقد يدفع ذلك إلى تقوية العلاقات بين دول الجنوب، التي تقوم على التكامل وليس على عدم التكافؤ. هل تعزيز التعاون مع البلدان الإفريقية من دافعه قضية الصحراء المغربية؟ أظن أن التوجه نحو إفريقيا ليس لهذه الغاية لوحدها، ذلك أن المغرب لا يعتبر عضوا في الاتحاد الإفريقي، الذي هو بدوره غير معني بقضية الصحراء، التي تدخل في خانة القضايا التي تسهر على تدبير ملفها الأممالمتحدة، لكن هناك شعورا قويا اليوم لدى الدول الإفريقية بأن عودة المغرب إلى إفريقيا ستكون بمثابة عودة إلى الوضع الطبيعي. غير أن ذلك لن يكون إلا إذا حصل طرد (البوليساريو) من المنظمة، والذي يعتبر وجوده بمثابة فوهة البركان، التي يتطاير منها الشرر ليحرق الأخضر واليابس. وأظن أن ما حدث في الكثير من الدول الإفريقية من تبادل للاتهامات وتصعيد في استعمال العنف في الكثير من الأحيان تشارك فيه البوليساريو، ما يعني أن هذه المهزلة من الضروري أن تتوقف، لأن إفريقيا خسرت وتخسر بسبب ذلك الكثير من الموارد والوقت، وهو ما لم يعد مقبولا اليوم. إن توجه المغرب نحو إفريقيا ليس بسبب خدمة قضية الصحراء فحسب، بل إن المغرب دولة تمتد جذورها في إفريقيا، وأظن أن هذه الزيارات تدخل في باب التصالح مع الذات أولا وقبل كل شيء. كيف ساهم المغرب في الحرب ضد الإرهاب في الساحل والصحراء؟ -لقد طور المغرب سياسة استباقية في مجال محاربة الإرهاب، ولعله اليوم يتوفر على تجربة متميزة، يمكن نقلها إلى الدول الإفريقية التي عانت، ومازالت، هذا الجحيم، إذ أن جميع المعادلات اليوم في إفريقيا، كيفما كان نوعها، لا يمكنها أن تستبعد المغرب. لهذا، فإن الجزائر، عندما تروج بأن المغرب غير معني بما يحدث في دول جنوب الصحراء، فإنها تحرم الدول الإفريقية من تجربة مهمة في مجال ضبط الشبكات الإرهابية. السفير الإيفواري لدى الأممالمتحدة يشيد 'بالالتزام الراسخ' للمغرب لفائدة إعادة إعمار كوت ديفوار نيويورك/الأممالمتحدة (و م ع) - أشاد السفير الإيفواري لدى الأممالمتحدة، يوسوفو بامبا، أول أمس الأربعاء، بنيويورك، ب"الالتزام الراسخ" للمغرب لصالح إعادة إعمار الكوت ديفوار، معربا عن "امتنان" شعب وحكومة الكوت ديفوار لجلالة الملك محمد السادس للزيارة التي يقوم بها جلالته لهذا البلد الإفريقي الشقيق. وأكد بامبا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب ملتزم بشكل راسخ بمواكبة الكوت ديفوار في جهود إعادة الإعمار حتى تستعيد مكانتها كقاطرة بمنطقة غرب إفريقيا، وهي المكانة التي طالما اضطلعت بها الكوت ديفوار قبل الأزمة التي مرت بها البلاد". وأعرب السفير عن "امتنان الشعب الإيفواري للمغرب، خاصة لجلالة الملك محمد السادس، الذي حرص على أن يزور الكوت ديفوار شخصيا على رأس وفد مهم من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة". وقال إن "الأمر يتعلق بزيارة تلقى ترحيبا كبيرا. والكوت ديفوار ازدادت شرفا بمقدم جلالة الملك، الذي حرص على أن يقدم دعمه للكوت ديفوار في هذه المرحلة، التي خرجت فيها البلد من الأزمة وشرعت في جهود إعادة الإعمار"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تنهل من الصداقة الاستثنائية التي كانت تجمع بين المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوي بوانيي، علاقات تقوم على الأخوة والتضامن والاحترام المتبادل، علاقات وجدت امتدادها اليوم في الروابط المتينة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا. وأضاف أن زيارة جلالة الملك تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للكوت ديفوار لكون المغرب كان على الدوام يدعم هذا البلد خلال الأزمة التي اجتازها، مذكرا، في هذا الصدد، بالدور المهم الذي اضطلعت به التجريدة المغربية لحفظ السلام في مجال المساعدة الاجتماعية والطبية وتشييد البنيات التحتية لفائدة الإيفواريين. كما أشاد السفير بتوقيع المغرب والكوت ديفوار، بمناسبة زيارة جلالة الملك لأبيدجان، على حوالي 30 اتفاقية تعاون في عدة مجالات تمتد من البنيات التحتية إلى البنوك والسكن الاجتماعي وبناء المدارس والربط الجوي والاتصالات. وبخصوص مسألة حفظ السلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، أشار يوسوفو بامبا إلى أن المغرب يتمركز "في المقدمة" في مجال تدبير الأزمات والسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية. وأضاف "لقد رحبنا بوجود المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأن وجوده كان حاسما"، مذكرا بأنه تحت رئاسة المغرب لمجلس الأمن تمت المصادقة على أول قرار أممي حول مالي. واعتبر بامبا أن المغرب، بفضل تنميته السوسيو اقتصادية، يظل نموذجا لتفعيل التعاون جنوب جنوب بشكل ناجع. وأضاف "لماذا علينا الذهاب بعيدا للبحث عن التكنولوجيا والمهارة إذا كان المغرب قريبا منا. المسافة والجغرافيا والثقافة التي تجمع بيننا تجعل من السهل علينا تعديل مسارنا من أجل النمو والتطور وفق النموذج المغربي". وكالة الأنباء الإفريقية: العلاقات المغربية الغينية نموذج مثالي للتعاون جنوب-جنوب الرباط (و م ع) - كتبت وكالة الأنباء الإفريقية، في معرض تناولها للزيارة التي يقوم بها جلالة الملك إلى إفريقيا، أن مثالية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية غينيا "تجسد نموذجا للتعاون جنوب جنوب، بالنظر إلى كون البلدين نسجا أواصر صداقة وأخوة منذ سنين". وأوضحت الوكالة الإفريقية أن الرباط وكوناكري، منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين سنة 1960، "أعطيا دفعة قوية ومضمونا حقيقيا لعلاقات تعاون ثنائي في ميادين التنمية ذات الأولوية، تعكس بوضوح الرؤية الاستراتيجية للمغرب تأكيدا لانتمائه الإفريقي وتدعيما لشراكة مثالية ومتضامنة مع دول القارة الإفريقية". في هذا الصدد، تندرج الزيارة التي يعتزم جلالة الملك القيام بها إلى جمهورية غينيا، والتي تشكل تجسيدا واضحا لهذا الخيار، حيث تعد الأولى من نوعها للعاهل المغربي منذ اعتلائه العرش، في إطار تقوية العلاقات التاريخية بين المغرب وغينيا. وتابع المصدر أن هذه الزيارة "ستعطي دينامية جديدة للعلاقات الثنائية ودفعة قوية للتعاون جنوب جنوب، الذي يعد خيارا استراتيجيا للمملكة". وأضافت أن "الصداقة التي ربطت جلالة المغفور له الراحل الحسن الثاني والرئيس السابق لجمهورية غينيا، الراحل أحمد سيكو توري، ذاع صيتها، حيث قدم المغرب وغينيا حينها نموذجا يحتذى في علاقات الأخوة والتضامن بين الدول الإفريقية. ولكن الجميع الآن متأكد إزاء المستقبل عبر العزم الأكيد لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الغيني ألفا كوندي للحفاظ على إرث هذين القائدين الإفريقيين الكبيرين، وبناء علاقة مثمرة وتعاون مكثف، بما يحقق ازدهار البلدين ويرسي السلم والاستقرار لكافة دول إفريقيا". وأكدت الوكالة أن "المغرب وقف على الدوام إلى جانب غينيا سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى التكوين"، مستشهدة بوجود أكثر من 2000 طالب غيني في الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز التكوين المهني بالمملكة. وسجلت أن "إقامة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات لفرع له في كوناكري يترجم إرادة الحكومة المغربية لجعل غينيا شريكا أساسيا في مجال المعرفة". ورأت أن زيارة جلالة الملك إلى جمهورية غينيا ستمكن دون شك من إعادة تفعيل التعاون الثنائي عبر شراكة مربحة للطرفين للارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلدين. وفي ما يخص الشراكة، أشار المصدر ذاته إلى أن رجال الأعمال المغاربة "مدعوون لبذل مزيد من الجهود لتكثيف استثماراتهم بغينيا واستغلال الإمكانات المتميزة والثروات التي يزخر بها هذا البلد الإفريقي". وخلصت الوكالة إلى أنه من شأن الزيارات الملكية إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أن تسهم في تطوير علاقات المغرب مع دول القارة، والارتقاء بالتعاون الكلاسيكي التقليدي إلى إقامة شراكة تمكن من استغلال الإمكانات التي يتوفر عليها كل طرف". وكان جلالة الملك حل بباماكو يوم 19 فبراير الجاري في زيارة رسمية لجمهورية مالي، أول محطة ضمن جولة إفريقية، قادت جلالته أيضا إلى الكوت ديفوار، قبل التوجه نحو غينيا كوناكري ثم الغابون. دبلوماسي طوغولي: زيارات جلالة الملك إلى إفريقيا تعكس حرص جلالته على رؤية القارة 'تقلع في مجال التنمية' نيويورك/الأممالمتحدة (و م ع) - قال سفير الطوغو لدى الأممالمتحدة، كودجو مينان، أول أمس الأربعاء، بنيويورك، إن الزيارات المنتظمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا تعكس الحرص الثابت لجلالته على رؤية القارة "تقلع في مجال التنمية"، كما تؤكد على ارتباط المغرب بإفريقيا قاطبة. وأبرز مينان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الحضور المنتظم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا يعد إشارة إلى ارتباط المغرب بإفريقيا قاطبة، كما يدل تماما على رغبة جلالة الملك في رؤية القارة تقلع تنمويا". وبعد أن أبرز العلاقات "العريقة"، التي تجمع بين المغرب والطوغو، وكذا الروابط "المتميزة جدا" القائمة بين زعيمي البلدين، أوضح الدبلوماسي الطوغولي أن المملكة تتوفر على مؤهلات قوية لا يمكن إنكارها، "والتي يمكن أن تفيد البلدان الإفريقية الأخرى"، مضيفا أن المملكة كانت دائما إلى جانب دول القارة من أجل تعزيز التعاون في جميع المجالات. ونوه مينان، الذي تطرق، أيضا، إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب للحفاظ على الاستقرار والسلام في إفريقيا، بالمبادرات المهمة التي قامت بها المملكة خلال رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سنة 2012. وأبرز أن هذه الجهود تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دائما المملكة لقضايا السلام والأمن في إفريقيا، سيما في منطقة الساحل. وذكر في هذا الصدد بالخطوات والتدابير التي اتخذتها المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب وتنمية منطقة الساحل والصحراء. من جهة أخرى، أبرز الدبلوماسي الطوغولي أن المملكة كانت في الأصل وراء وضع استراتيجية من أجل منطقة الساحل تحت رعاية الأممالمتحدة. دبلوماسي غيني: جلالة الملك انخرط شخصيا لصالح تعزيز العلاقات بين المغرب وإفريقيا الأممالمتحدة/نيويورك (و م ع) - أكد القائم بأعمال التمثيلية الدائمة لغينيا لدى الأممالمتحدة، محمد شريف ديالو، أول أمس الأربعاء، بنيويورك، أن جلالة الملك محمد السادس انخرط شخصيا لصالح تعزيز العلاقات بين المغرب وإفريقيا، مبرزا دور المملكة باعتبارها "نموذجا للتنمية" في القارة وبالعالم. وقال ديالو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المغرب يعتبر نموذجا للتنمية، ليس فقط في إفريقيا بل في جميع أنحاء العالم، أساسا بسبب خصوصيته كبلد نجح في المزج بين التقليد والحداثة". وأضاف أن المملكة المغربية تمثل نموذجا يمكن أن يلهم البلدان الإفريقية لتحقيق تنميتها الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بها. وبخصوص الجولة التي يقوم بها حاليا جلالة الملك إلى العديد من البلدان الإفريقية، أبرز الدبلوماسي الغيني أن هذه الجولة تندرج في سياق الزيارات السابقة التي قام بها جلالته في جميع أنحاء إفريقيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين المملكة والبلدان الإفريقية ما فتئت تعرف تطورا وتشعبا منذ اعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين. وذكر الدبلوماسي الغيني، في هذا الصدد، بالقرار الذي اتخذه جلالته خلال القمة الإفريقية - الأوروبية سنة 2000، القاضي بإلغاء جميع ديون البلدان الإفريقية الأقل نموا تجاه المغرب، وتوفير الولوج للبضائع معفاة من الرسوم، خاصة منتجات التصدير القادمة من هذه البلدان، مشيرا إلى أن جلالة الملك دافع بقوة، أيضا، لدى المؤسسات الدولية لتحذو حذو المملكة وتلغي ديون البلدان الإفريقية تجاه هذه المؤسسات المالية الدولية. وفي ما يتعلق بالزيارة الملكية المرتقبة إلى غينيا، قال ديالو إن هذه الزيارة ستسمح لكلا البلدين بتعزيز مكاسب تعاونهما "الكثيف والممتد على مدى عدة عقود". وأضاف أن الزيارة ستمكن، أيضا، كلا الطرفين من تنويع هذا التعاون من خلال تكوين الآلاف من الأطر الغينية وتكوين مئات الطلاب الغينيين الذين يتابعون دراساتهم في المغرب. سفيرة المغرب بالبرتغال: الجولة الملكية لإفريقيا تعطي زخما جديدا للتعاون مع القارة لشبونة (و م ع) - أكدت سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش، أول أمس الأربعاء، أن الجولة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا تأتي لتعزز المكتسبات، وتعطي زخما جديدا للتعاون الذي يجعل المغرب بوابة رئيسية إلى إفريقيا، حيث يستفيد من مكانته المهمة وتجربته المعترف بها. وأوضحت بنيعيش، في كلمة خلال ندوة حول فرص الاستثمار في المغرب، نظمت بأويراس (قرب لشبونة)، أن التعاون جنوب - جنوب يحتل مكانة خاصة في العمل الخارجي للمغرب، الذي يعتمد سياسة التعاون والانفتاح على إفريقيا جنوب الصحراء من خلال جهود متواصلة في عدة مجالات. وأضافت بنيعيش، خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية المقاولات الجهوية للشبونة حول موضوع "التدويل .. فرص الأعمال بالمغرب"، أنه منذ أكثر من 15 عاما، عززت عدة مجموعات مغربية حضورها في البلدان الإفريقية الرئيسية، ما يجعل من المغرب المستثمر الأول في غرب إفريقيا والثاني في إفريقيا برمتها. وأكدت السفيرة المغربية للحضور، المكون من رجال الأعمال في جهة لشبونة، أن "دور مقاولاتنا باعتبارها فاعلا اقتصاديا من الدرجة الأولى، لا يمكن إلا أن يسهم في تحقيق أهدافنا، وتحقيق طموحنا لشراكة مربحة للطرفين والتنمية المستدامة والتضامنية مع مرور الوقت". وأضافت أن المغرب، الذي يعد شريكا مفضلا للبرتغال، وبوابة ولوج مهمة إلى العالم العربي والإسلامي وإفريقيا التي يحظى فيها بمكانة مهمة، يراهن على استراتيجية تنويع وتوسيع حضور الفاعلين الاقتصاديين البرتغاليين على المستوى الدولي، مؤكدة أن هذا الموقع المتميز يشكل ثمرة سياسة اقتصادية إرادوية أطلقها جلالة الملك محمد السادس. وقدمت، في هذا الصدد، لمحة عن مختلف الإصلاحات المؤسساتية الكبرى التي حققها المغرب، وأداءات الاقتصاد المغربي، والمشاريع الكبرى للتنمية التي تم إطلاقها بالمملكة، وكذا المزايا التي يوفرها المغرب باعتباره أرضية جذابة للاستثمارات الخارجية. واستعرضت السفيرة، أيضا، مختلف الاستراتيجيات القطاعية والأوراش الهيكلية المتعددة التي أطلقها المغرب، مبرزة استراتيجية الانفتاح التي اعتمدتها المملكة لتسريع تكاملها الاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي. وأكدت الدبلوماسية المغربية أن الخبرة البرتغالية مطلوبة بشكل كبير في قطاعات مثل البناء والإسكان والتوزيع والطرق والطرق السيارة ومعالجة المياه والموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطاقة المتجددة والسياحة والصناعة الغذائية، وكذا بشكل متزايد في المجالات لاقتصادية الواسعة حيث وضع المغرب الاستراتيجيات القطاعية المختلفة التي تتوفر على الفرص المتاحة بالنسبة للمقاولات البرتغالية، مبرزة العلاقات المتميزة بين البلدين. من جهته، أبرز رئيس جمعية المقاولات الجهوية للشبونة، أنطونيو فريرا دي كارفاليو الإصلاحات الاقتصادية في المغرب، والبنيات التحتية الفعالة، والأوراش الطموحة واستراتيجيات التنمية التي تم إطلاقها في العديد من القطاعات، مشيرا إلى أن القرب الجغرافي والقطاعات الاستراتيجية في المغرب تقدم إمكانيات جديدة لحضور فعال للمقاولات البرتغالية على مستوى السوق المغربي. وأكد أنه خلال السنوات الخمس الماضية، عرف عدد المقاولات البرتغالية التي تقوم بالتصدير إلى المغرب ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقل من 830 إلى 1300 مقاولة، في حين واصلت الصادرات إلى المغرب اتجاهها التصاعدي بزيادة بنسبة 63 في المائة سنة 2013. وأضاف المسؤول ذاته، استنادا إلى معطيات لوكالة الاستثمار والتجارة الخارجية في البرتغال، أن المغرب أصبح سنة 2013 الوجهة الأساسية العاشرة للمنتوجات البرتغالية الرائدة. من جانبه، أبرز باولو بيرلوارو، مدير العلاقات الخارجية بغرفة التجارة والصناعة العربية - البرتغالية، فرص الأعمال المتاحة في المغرب في العديد من القطاعات الاستراتيجية مثل الفلاحة والبناء والسياحة والسيارات والطاقات المتجددة واللوجستيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والنسيج والصناعة والبيئة. وأكد أن على المقاولين البرتغاليين الاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها المغرب باعتبار "القرب الجغرافي، والأسعار التنافسية، والفعالية الماكرو- اقتصادية المستقرة، وجودة البنيات التحتية وآفاق النمو التي تدعمها الدولة، وكذا جاذبية مناخ الأعمال، مبرزا العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين. وحسب المنظمين فإن بعثة اقتصادية تمثل جهة لشبونة ستقوم، من 21 إلى 24 أبريل المقبل، بزيارة إلى المغرب بمبادرة من جمعية المقاولات الجهوية للشبونة، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها المملكة وعقد شراكات مع مقاولات مغربية. موقع مكسيكي: المغرب قوة سلام وتقدم في شمال إفريقيا مكسيكو(و م ع) - اعتبر الموقع المكسيكي الناطق بالإنجليزية، "أ جي ويب"، أن الإصلاحات الشاملة التي يشهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، جعلت من المملكة قوة سلام وتقدم اقتصادي في منطقة شمال إفريقيا، التي يهددها التطرف والعنف. وأبرزت البوابة الإلكترونية، في تحليل مقارن للوضع في بعض بلدان منطقة شمال إفريقيا، أن المغرب أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تقدم اقتصادي دون استقرار مدني. وأكد الموقع أن النجاحات التي حققها المغرب هي ثمرة عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والجهود الدؤوبة، التي ما فتئ جلالته يبذلها لتشجيع إسلام معتدل كسبيل لمناهضة التطرف. كما أبرز الموقع، في هذا السياق، الحظوة التي يتمتع بها جلالة الملك، أمير المؤمنين، في كافة منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء، حيث تعمل المملكة على مكافحة العنف من خلال العمل على تشجيع ممارسة سلمية للإسلام وتعزيز التبادل التجاري. وذكرت البوابة الإلكترونية، في هذا الصدد، بقرار المغرب بناء وحدة لإنتاج الفوسفاط موجهة خصيصا للسوق الإفريقية. مجلة (ذي إكونوميست) البريطانية تسلط الضوء على الزيارة الملكية لمالي لندن (و م ع)- سلطت مجلة (ذي إكونوميست) البريطانية، الضوء على الزيارة المهمة، التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمالي، في إطار جولة إفريقية تروم تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين المملكة والبلدان الإفريقية. وأشارت الأسبوعية البريطانية، إلى تتويج زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك لمالي، خلال الفترة ما بين 18 و23 فبراير الجاري، بالتوقيع على ستة عشر اتفاقا للتعاون تبرز الإرادة المشتركة للبلدين، من أجل المضي قدما على طريق تعزيز علاقات التعاون المثمر والبناء بين الطرفين. وأكدت (ذي إكونوميست) أن هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها في حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المالي إبراهيم بوبكار كيتا، تهم مجالات مختلفة ومتنوعة تشمل النقل الجوي والتجارة والصحة والاتصالات والطاقة والتكوين المهني والقروض الصغرى والسكن الاجتماعي. وأضافت أن الزيارة الملكية لمالي، تندرج في إطار التعاون جنوب -جنوب الفعال والمتضامن، مبرزة أنها شكلت مناسبة للاحتفال بإطلاق اسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أحد شوارع العاصمة باماكو، في إشارة تعكس التقدير والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك. وأشارت الأسبوعية إلى أن جلالة الملك كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد مهم يضم عددا من رجال الأعمال والاقتصاديين من أجل إعطاء دفعة قوية للمبادلات والتعاون الاقتصادي مع البلدان الإفريقية، مؤكدة أن المغرب يعد "أكبر مستثمر إفريقي" في مالي خاصة في قطاعات الخدمات والاتصالات والبنوك. وذكرت المجلة البريطانية من جهة أخرى، بالمساهمة القيمة للمغرب، التي تتمثل في إشراف المملكة على تكوين 500 إمام من مالي، وفق المنهج المالكي القائم على أسس الاعتدال والوسطية والتسامح.