قال الحسن الجفالي، رئيس "جمعية بلادي مغاربة العالم"، إن "الزيارة الملكية لكوت ديفوار تحمل أكثر من دلالة، وستعود بالنفع على البلدين، كما سترفع من معنويات الجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار". وأبرز الجفالي، في تصريح ل "المغربية"، أن "مغاربة كوت ديفوار يستبشرون خيرا بالزيارة الميمونة"، وأن الفرحة تعمهم بمناسبة قدوم جلالة الملك إليهم، مشيرا إلى أن مغاربة هذا البلد مروا بظروف صعبة، إبان اندلاع الحرب الأهلية. وبخصوص الأبعاد السياسية والاقتصادية للزيارة الملكية، أوضح الجفالي أن الزيارة تجسد البعد الإفريقي للمغرب، وأن لها أهمية استراتيجية، ورمزية، وأبعادا سياسية واقتصادية ستعود بالنفع على المواطنين المغاربة والإيفواريين. وأضاف أن الزيارة الملكية تكرس الاتجاه الذي رسمته الدبلوماسية المغربية، الهادف إلى تمتين علاقة المغرب بكوت ديفوار كدولة إفريقية، وأن الزيارة الملكية ستجعل المغرب يلعب دوره الحيوي والمؤثر في مجموعة الفضاء الأوروإفريقي، والدول الإفريقية التي تطل على المحيط الأطلسي ومنطقة الساحل والصحراء. وأوضح المتحدث أن الدبلوماسية المغربية المتوجهة إلى دول القارة الإفريقية شهدت في عهد جلالة الملك محمد السادس تطورا مهما وملحوظا، وأن الزيارات الملكية إلى دول القارة الإفريقية تحقق الأهداف المسطرة، وتضمن تغلغل الدور المغربي في العمق الإفريقي، ما يضمن للدبلوماسية المغربية تحقيق الامتداد الطبيعي والاستراتيجي للمغرب داخل القارة. وأضاف الجفالي أن الزيارات الملكية تضمن حضور الصوت المغربي في عمق القارة الإفريقية، من خلال علاقات التعاون الثنائي والجهوي. وقال إن "المغرب جعل التعاون مع بلدان القارة السمراء من أولويات دبلوماسيته في سياق التعاون جنوب جنوب، علما أن الزيارات الملكية لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء كان لها الأثر العميق في إضفاء الحيوية على هذا التعاون". وأوضح رئيس "جمعية بلادي مغاربة العالم" أن الزيارة الملكية ستمكن من ازدهار العلاقات المغربية الإفريقية، عبر توقيع العديد من الاتفاقيات، في المجالات الاقتصادية والتجارية، والثقافية، والعلمية، والتقنية.