أشاد السفير الإيفواري لدى الأممالمتحدة، يوسوفو بامبا، امس الأربعاء بنيويورك، ب "الالتزام الراسخ" للمغرب لصالح إعادة إعمار الكوت ديفوار، معربا عن "امتنان" شعب وحكومة الكوت ديفوار لجلالة الملك محمد السادس للزيارة التي يقوم بها جلالته لهذا البلد الإفريقي الشقيق. وأكد بامبا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب ملتزم بشكل راسخ بمواكبة الكوت ديفوار في جهود إعادة الإعمار حتى تستعيد مكانتها كقاطرة بمنطقة غرب إفريقيا، وهي المكانة التي طالما اضطلعت بها الكوت ديفوار قبل الأزمة التي مرت بها البلاد".
وأعرب السفير عن "امتنان الشعب الإيفواري للمغرب، وخاصة لجلالة الملك محمد السادس الذي حرص على أن يزور الكوت ديفوار شخصيا على رأس وفد هام من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة".
وقال إن "الأمر يتعلق بزيارة تلقى ترحيبا كبيرا. والكوت ديفوار ازدادت شرفا بمقدم جلالة الملك، الذي حرص على أن يقدم دعمه للكوت ديفوار في هذه المرحلة التي خرجت فيها البلد من الأزمة وشرعت في جهود إعادة الإعمار"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تنهل من الصداقة الاستثنائية التي كانت تجمع بين المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوي بوانيي، علاقات تقوم على الأخوة والتضامن والاحترام المتبادل، علاقات وجدت امتدادها اليوم في الروابط المتينة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا.
وأضاف أن زيارة جلالة الملك تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للكوت ديفوار لكون المغرب كان على الدوام يدعم هذا البلد خلال الأزمة التي اجتازها، مذكرا بهذا الصدد بالدور الهام الذي اضطلعت به التجريدة المغربية لحفظ السلام في مجال المساعدة الاجتماعية والطبية وتشييد البنيات التحتية لفائدة الإيفواريين.
كما أشاد السفير بتوقيع المغرب والكوت ديفوار، بمناسبة زيارة جلالة الملك لأبيدجان، على حوالي 30 اتفاقية تعاون في عدة مجالات تمتد من البنيات التحتية إلى البنوك والسكن الاجتماعي وبناء المدارس والربط الجوي والاتصالات.
وبخصوص مسألة حفظ السلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، أشار يوسوفو بامبا إلى أن المغرب يتمركز "في المقدمة" في مجال تدبير الأزمات والسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية.
وأضاف "لقد رحبنا بوجود المغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأن تواجده كان حاسما"، مذكرا بأنه تحت رئاسة المغرب لمجلس الأمن تمت المصادقة على أول قرار أممي حول مالي.
واعتبر بامبا أن المغرب، بفضل تنميته السوسيو اقتصادية، يظل نموذجا لتفعيل التعاون جنوب جنوب بشكل ناجع.
وأضاف "لماذا علينا الذهاب بعيدا للبحث عن التكنولوجيا والمهارة إذا كان المغرب قريبا منا؟. المسافة والجغرافيا والثقافة التي تجمع بيننا تجعل من السهل علينا تعديل مسارنا من أجل النمو والتطور وفق النموذج المغربي".