عانى سكان مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش، بعد عصر أول أمس الثلاثاء، إثر هبوب رياح قوية اجتاحت مختلف أحياء المدينة، قبل أن تغمر مياه الأمطار الرعدية عددا من المنازل والمحلات والمركبات التجارية، ما حمل مختلفَ مصالح الوقاية المدنية والطبية أن تتجند تحسبا للحوادث التي يمكن أن تنجم عن ذلك. وكشفت الأمطار الرعدية التي استغرقت حوالي ساعة، بعد يوم بلغت فيه الحرارة 43 درجة، (كشفت) عن هشاشة البنيات التحتية التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة النظر بعدد من الشوارع والأحياء، إذ عجزت شبكة الصرف الصحي عن استيعاب المياه التي تهاطلت. وتسببت العاصفة الرعدية في سقوط عمود كهربائي بالقرب من ثانوية الحسن الثاني بحي جليز، ما أدى الى عرقلة حركة السير والجولان في وجه سائقي السيارات. وأدت قوة رياح العاصفة الرعدية إلى سقوط الأشجار المتهالكة ولوحات التشوير الطرقي، إضافة إلى اقتلاع عدد من الصحون الهوائية المقعرة من فوق أسطح عدد من المنازل، وتوقف حركة المرور لبعض الوقت، إضافة الى انقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء بفعل قوة الرياح، التي بلغت سرعتها حوالي 100 كلم في الساعة. وأسفرت هذه الرياح العاتية والأمطار الرعدية التي لم يكن المراكشيون يتوقعونها بعد موجة الحرارة التي عاشت على إيقاعها مدينة مراكش، عن إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات التي كانت متوقفة بجانب الأشجار المتهالكة، والممتلكات العامة خصوصا بشارع جيليز.