عاش سكان مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش، بعد عصر أمس الخميس، محنة حقيقية، بسبب عاصفة رعدية ورملية اجتاحت بعض أحياء وشوارع المدينة. وكشفت التساقطات المطرية التي كانت مصحوبة ب"التيبروري"، بعد موجة الحرارة التي عاشت على ايقاعها مدينة سبعة رجال، عن هشاشة البنية التحتية التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها بعدد من الشوارع والأحياء، لعدم قدرة قنوات الصرف الصحي على استيعاب السيول التي تخلفها الأمطار.
وتسببت الرياح القوية، التي كانت مصحوبة بزوابع رملية، زرعت الرعب والخوف في نفوس عدد من المواطنين، في سقوط العديد من الأشجار المتهالكة، إضافة إلى اقتلاع عدد من اللوحات الاشهارية بالشارع العام والصحون المقعرة من فوق أسطح عدد من المنازل، بسبب قوة رياح العاصفة.
وحولت العاصفة الرملية نهار مراكش إلى ليل، وانعدمت الرؤيا إلى مسافات قليلة جدا، خاصة أن العاصفة كانت تحمل فيها الرياح كميات من الرمل في الهواء، مشكلة سحابة فوق سطح الأرض، ما تسبب في عرقلة حركة السير والجولان بالشارع العام.