أدت الرياح العاتية، التي هبت على مدينة مراكش، طيلة أول أمس الأربعاء، مصحوبة بأمطار خفيفة، إلى سقوط العديد من الأشجار بمجموعة من الشوارع، واقتلاع عدد من الصحون المقعرة من فوق أسطح المنازل، وكذا العديد من العلامات التجارية. وشهد شارع الزرقطوني بحي جيليز، سقوط شجرة متهالكة بفعل قوة الرياح، التي بلغت سرعتها حوالي 100 كلم في الساعة، على سيارتين كانتا متوقفتين عند إشارة الضوء الأحمر، ما تسبب في عرقلة السير بالشارع المذكور، وإلحاق خسائر مادية بالسيارتين دون أن تسفر عن إصابات. وكان عجوز في عقده السابع لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل بمراكش متأثرا بالجروح التي أصيب بها في الرأس، بعد مفاجأته بشجرة متهالكة تهوى عليه بعرصة البيلك بساحة جامع الفنا، بسبب الرياح القوية التي شهدتها المدينة الحمراء. وأصبحت الأشجار المتهالكة، التي تؤثث شوارع مدينة مراكش، تهدد أرواح المواطنين وتشكل خطرا على المارة، بسبب شيخوختها وسقوطها المفاجئ، أمام غياب أي تحرك من قبل المسؤولين بالمجلس الجماعي، وكذا لامبالاة المصالح المختصة بالبلدية، التي تبقى عاجزة عن الاهتمام بهذه الأشجار رغم تقادمها.