يرتقب أن تستمر الأمطار في الهطول فوق الأطلسين الكبير والمتوسط وكذا بالمناطق الشرقية للمغرب إلى غاية مساء اليوم (السبت)، مع نزول ثلوج بالمرتفعات والمناطق المرتفعة خاصة في الصباح، في حين تتوقع مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية أن تشهد باقي المناطق انفراجات خلال اليوم نفسه. وحسب نفس المصدر، فستشهد المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمناطق الشمالية بشكل خاص هبوب رياح غربية يصاحبها انخفاض طفيف في درجات الحرارة خلال النهار، خاصة بالسفوح الجنوبية الشرقية وبجنوب المناطق الشرقية، مع توقع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بباقي المناطق. واستنادا إلى تقارير مصلحة الأرصاد الجوية، فإن حالة الطقس خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين ستعرف بشكل عام استقرارا، حيث يتوقع تشكل ضباب بالمناطق الساحلية الشمالية خلال الليل والصباح الباكر، فيما ستتشكل بشكل عام غيوم خلال النهار. وبخصوص الأيام الممتدة من الثلاثاء (8 يناير) حتى الجمعة (11 يناير)، فتتوقع الأرصاد أن تتشكل غيوم بالأجواء العليا خلال يوم الثلاثاء بجل مناطق المملكة، مع احتمال نزول زخات مطرية ضعيفة بأقصى الشمال، كما ستتشكل غيوم بباقي المناطق خلال الفترة نفسها. هذا ويتوقع أن تشهد درجات الحرارة خلال النهار في نفس الفترة انخفاضا طفيفا بالمناطق الشمالية، وارتفاعا طفيفا بالمناطق الجنوبية ووسط البلاد. يذكر أن التغيرات الجوية التي يشهدها المغرب منذ أسبوع، ناتجة عن دخول ضغط جوي مهم من الواجهة الشمالية للبلاد، وهو ضغط جوي محمل برطوبة البحر، مما جعل أمواج هذا الأخير تصل إلى علو 10 أمتار بالشريط الساحلي الممتد ما بين شاطئي الصويرة وآسفي، حسب ما جاء في نشرة لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية. هذا، وقد تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح القوية التي شهدها المغرب، خلال اليومين الماضيين، في عدة خسائر مادية بمختلف المناطق، إذ تسببت في وفاة شخص بسيدي مومن بالدار البيضاء بعد انهيار جدار ملعب فوقه بفعل الرياح القوية. كما أدت إلى سقوط عشرات اللوحات الإشهارية بمختلف شوارع العاصمة الاقتصادية وكذا أعمدة الإنارة بها، بالإضافة إلى إتلاف عدد من الصحون المقعرة فوق أسطح المنازل، وسقوط شجرة نخيل بشارع مولاي يوسف قرب قنصلية أمريكا. وأمام تخوفات من حدوث «تسونامي صغير»، اضطر المسؤولون عن فندق «رياض السلام»، المطل على بحر عين الذئاب، إلى إخلاء الفندق من النزلاء –عشية الخميس الأخير- خوفا من اجتياح مياه البحر له. وتعرضت مناطق الريف الغربي والأطلس المتوسط، والتي شهدت أعلى كميات تساقطات إلى حد كتابة هذه الأسطر (79 ملمترا بتازة)، إلى عدة أضرار بالمغروسات والأشجار المثمرة وانهيار عدد من المنازل الطينية وانقطاع التيار الكهربائي وانغلاق مجاري الصرف الصحي بعدد من المدن والمراكز الحضرية.