هل هي بداية لمسلسل «سقوط» ، يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات والعواقب، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات متعددة الأوجه؟ إنه أحد الأسئلة «الكبيرة» الملحة التي يطرحها المنشغلون بالشأن البيضاوي، بعد أن خلفت الرياح الخريفية الأولى التي هبت على العاصمة الإقتصادية، مصحوبة بأمطار غزيرة، يوم الأحد وليلة الاثنين (10 و11 أكتوبر 2010) سقوط العديد من الأشجار بمجموعة من الشوارع والأحياء. هكذا شهدت الزنقة 2 بحي «عين الشق القديم»، وبفعل قوة الرياح ، اقتلاع شجرة من جذورها وسقوطها على سيارتين كانتا متوقفتين في المكان الذي اعتاد صاحباهما ركنهما فيه. وقد تسبب سقوط هذه الشجرة في إلحاق أضرار مادية جسيمة بالسيارتين ! هذا وبعد أن اكتشف حجم الخسائر في الصباح، عبر صاحب إحدى السيارتين عن غضبه وتذمره الشديد، خاصة وأن هذه «المصاريف الجديدة تنضاف الى مصاريف الدخول المدرسي التي تلت مصاريف شهررمضان، علما بأن العيد الكبير (عيد الأضحى) على الأبواب»! وللتذكير، فقد خلف سقوط واقتلاع هذه الشجرة الكبيرة، التي «استوطنت» المكان منذ عقود بعيدة، استياء عميقا وسط الساكنة، التي أصبحت بعد هذه الواقعة، تخاف من توالي سقوط أشجار أخرى، علما بأن المكان لا يخلو من سيارات القاطنين، كما أنه يشكل «فضاء» يوميا لشغب عشرات الأطفال، خاصة منهم صغار السن. فهل هناك من احتياطات، يتساءل السكان، ينبغي اتخاذها، من قبل الجهات المعنية، تفاديا للأسوأ وما يرافقه من أوخم العواقب، علما بأن موسم الأمطار«الفعلي» مازال لم ينطلق بعد؟!