كشفت التساقطات المطرية التي استغرقت حوالي 30 دقيقة، بعد يوم حار تجاوزت حرارته 45 درجة، عن هشاشة البنية التحتية، التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها بعدد من الشوارع والأحياء. وأدت رياح عاتية وأمطار رعدية مصحوبة بالبَرَد (تبروري)، إلى إغلاق مطار المنارة الدولي في وجه الملاحة الجوية، وتحويل حوالي خمس رحلات جوية كانت متجهة نحو مراكش إلى مطاري محمد الخامس بالدارالبيضاء وأكادير المسيرة، إضافة إلى سقوط أشجار في عدد من الشوارع، واقتلاع صحون مقعرة من فوق أسطح المنازل، وكذا العديد من العلامات التجارية، وانقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء بفعل قوة الرياح، التي بلغت سرعتها حوالي 100 كلم في الساعة. وأسفرت الرياح العاتية والأمطار الرعدية الباردة التي لم يكن المراكشيون يتوقعونها بعد موجة الحرارة، عن إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات التي كانت متوقفة بجانب الأشجار المتهالكة، والممتلكات العامة، فضلا عن إصابة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. كما شهد حي رياض الزيتون بالمدينة العتيقة انهيار منزل قديم، وضع ضمن المنازل الآيلة للسقوط، بعد هبوب الرياح القوية، والعاصفة الرعدية، التي جعلت المدينة تعيش حالة استثناء، بعد لهيب الحرارة، التي ضربت المدينة منذ بداية الأسبوع الجاري. وحولت العاصفة الرملية نهار مراكش إلى ليل، وانعدمت الرؤية إلى مسافات قليلة جدا، خاصة أن الرياح حملت كميات من الرمل في الهواء، مشكلة سحابة فوق سطح الأرض، ما تسبب في عرقلة حركة السير والجولان، في الوقت الذي تجندت مصالح الوقاية المدنية، وعبأت جميع وسائلها لإنقاذ المتضررين مع مراقبة الوضع.