لقي تلميذان بأحد الدواوير التابعة لجماعة أولاد حسون بإقليم الرحامنة مصرعهما، مساء أول أمس الثلاثاء، بسبب صعقة رعدية، في الوقت الذي تسببت التساقطات المطرية المهمة التي شهدها إقليماشيشاوة والرحامنة، على غرار باقي مناطق جهة مراكشآسفي، إلى إغلاق محاور طرقية إقليمية وجهوية، أمام حركة المرور، وإتلاف منتجات فلاحية، وامتناع المئات من التلاميذ من التوجه إلى مدارسهم بإقليمالحوز. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحيتين وهما شقيقان في ربيعهما السادس والتاسع، كانا في طريقهما إلى منزل أسرتهما بأحد الدواوير بإقليم الرحامنة، قبل أن تباغتهما عواصف رعدية مصحوبة بالبرق، ما أدى إلى إصابتهما بصعقة برقية نقلا على إثرها إلى المستشفى المحلي، حيث لقيا مصرعهما رغم المحاولات التي بذلها فريق طبي من أجل إنقاذ حياتهما. وخلف الحادث المأساوي أثرا نفسيا كبيرا لدى بعض التلاميذ الذين نجوا من الصعقة الرعدية، إذ تم نقل تلميذة إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير بعد إصابتها بأزمة نفسية نتيجة معاينتها الواقعة. من جهة أخرى، شهدت مناطق واسعة من إقليم الرحامنة عواصف رعدية مصحوبة ب »التبروري » أدت إلى إتلاف العديد من المغروسات والمنتجات الفلاحية المختلفة، فيما تسببت في نفوق أزيد من 120 رأسا من الغنم. وهمت هذه الأمطار، التي قدرتها بعض المصادر بحوالي 60 مليمترا، مناطق واسعة من الإقليم، خاصة دواوير «السكارتة »، و »أولاد عرش ،» و »الشعبة » و »أولاد بوخليط .» وعلى مستوى إقليمشيشاوة، تسبب فيضان عدد من الأودية نتيجة التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها المنطقة، في اضطراب على مستوى العديد من المحاور الطرقية الجهوية والإقليمية، ما أدى إلى قطع الطريق الإقليمية رقم 2001 ، الرابطة بين جماعتي أولاد المومنة وسيدي المختار، بسبب فيضان واد فرح، في الوقت الذي تأثرت حركة السير بشكل كبير على مستوى الطريق الرابط بين شيشاوة ومدينة الصويرة بسبب فيضان واد تخنزة على مستوى جماعة اهديل بإقليمشيشاوة. وحسب مصادر «الصحراء المغربية »، فإن السلطات الإقليمية، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي ووزارة التجهيز، استشعرت خطورة السيول الجارفة التي شهدتها المنطقة، وقامت بمنع استعمال الطريق الجهوية رقم 214 ، الرابطة بين قيادة تولوكت والطريق الوطنية رقم 11 ، في أعقاب العواصف الرعدية التي شهدتها المنطقة، والتي أدت إلى فيضان واد «أمزناس » بجماعة سدي عبد المومن.