خسائر مادية فادحة تسببت فيها الأمطار العاصفية التي شهدها إقليما الرحامنة والسراغنة، بداية الأسبوع، فقد غمرت السيول إسطبلات بالجماعتين القرويتين "لهيادنة" و"أولاد زرّاد" بإقليمقلعة السراغنة، مخلفة نفوق أكثر من 120 رأسا من الأبقار والأغنام، خاصة بدواوير "السْكَارتة"، "أولاد عرّش"، "الشعبةّ" و"أولاد بوخليط" بجماعة "لهيادنة" وبدواري "كتاوة" و"أولاد زرّاد" بالجماعة الترابية "أولاد زرّاد". كما تسببت السيول، التي قدرت مصادر محلية علوها بنحو متر، في فيضانات قطعت عددا من المسالك الطرقية، وأدت إلى انجراف التربة وتسرّب المياه إلى العديد من المنازل التقليدية المبنية بالطين. وأتلفت الأمطار الرعدية، بشكل نهائي، العشرات من الهكتارات المزروعة بالحبوب، وألحقت خسائر كبيرة بأشجار الزيتون. أما في إقليم الرحامنة، فلم يكن الوضع أفضل حالا، فلقد تسببت الأمطار الغزيرة، التي كانت مصحوبة بالثلوج والبرَد (التبروري) في إتلاف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية المسقية بتقنية التنقيط لإنتاج القرعيات (البطيخ) و"السويهلة"، وأتلفت نهائيا حقول القمح الصلب والطري والشعير،بالإضافة إلى "الكمون"،خاصة بمنطقة "البحيرة"، التي تضم جماعات: "لمحرّة" و"أولاد إملول" و"انزالت لعظم". ويطالب سكان الجماعات المذكورة بتدخل السلطات الإقليمية ومسؤولي وزارتي الفلاحة والتجهيز، من أجل القيام بزيارات ميدانية، والوقوف على حجم الخسائر ومعاينتها لاتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية.