بعد الأمطار الرعدية التي شهدها شمال المغرب، نهاية شهر غشت المنصرم،خاصة بمدن: تطوان ومرتيل وطنجة والسعيدية وشفشاون، أتى الدور على باقي المناطق ، خاصة بالأطلس المتوسط والكبير ومدن المنطقة الوسطى، فقد ضربت العواصف الرعدية بقوة، ليلة الأحد 15 شتنبر الجاري، وتسببت الأمطار والسيول في اجتثاث الأشجار المثمرة وانهيار العشرات من المنازل في ضواحي مراكش والرحامنة الجنوبية وإقليم قلعة السراغنة ودمنات وضواحي بني ملال بمنطقة أولاد عياد وبمدن الحاجب وآزرو وزايدة و وميدلت وبوفكران. فقد خلف تساقط الأمطار الغزيرة بإقليم قلعة السراغنة خسائر مادية جسيمة، حيث انهار أكثر من 30 منزلا بجماعة أولاد صْبيح وبجماعة لوناسدة وأولاد الرغاي بالجماعة القروية مايات وبجماعة زنادة، حيث حاصرت المياه السكان لساعات طويلة بدواري الرويش وبريكات ومنعتهم من ارتياد السوق الأسبوعي"اثنين قلعة السراغنة". وانقطعت حركة السير إلى ما بعد زوال اليوم الاثنين بالطريق المحورية التي تربط مدخل المدينة الجنوبي بالطريق الوطنية الرابطة بين القلعة وبني ملال،والتي تفتقد لقناطر تصريف المياه كما اختنقت قنوات الصرف الصحي واقتُلعت أشجار النخيل التي تم غرسها مؤخرا بحى الهناء 2. وقبل ذلك بأيام قليلة عرف نفس الإقليم،خاصة بجماعة الصهريج تهاطل أمطار مصحوبة بالبرَد( التبروري) خلفت خسائر مادية بدواوير أولاد خلوف و واركَى وأولاد عيسى،حيث تسببت فى اقتلاع أكثر من ست مائة شجرة زيتون وخسائر على مستوى المواشى و المبانى. وبدواويراولاد عليليش واولاد السفيانى واولاد يعكوب بجماعة اولاد خلوف سقطت كميات وفيرة من الأمطار مصحوبة بالبرد تسببت فى خسائر مهمة فى المنتوجات الفلاحية خصوصا الزيتون والخضر والرمان.فيما سجل بمنطقة الصهريج قطع الطريق المؤدية لمدينة دمنات بسبب قوة الامطار المصحوبة بالبرد واغراقها فى سيول وأوحال جارفة وغير بعيد عن قلعة السراغنة،وبجماعتي لمحرّة وأولاد إملول التابعتين لإقليم الرحامنة،ارتفع منسوب السيول إلى أكثر من متر ونصف وغمرت الدور السكنية،خاصة بدواري أولاد ناصر بجماعة لمحرة و أولاد أحمد بجماعة أولاد إملول،حيث قضى السكان ليلة بيضاء في العراء،قبل أن ينظموا اعتصاما مفتوحا بالطريق الوطنية الرابطة بين الجماعتين القرويتين وبلدية سيدي بوعثمان،احتجاجا على انعدام البنيات التحتية الضرورية بالمنطقة،خاصة الطريق المذكورة التي يطالبون بإصلاحها منذ أكثر من عقد من الزمن والتي ساهم عدم توفرها على قنوات لتصريف مياه الأمطار في ارتفاع حجم الخسائر،ونددوا بعدم اكتراث المسؤولين،خاصة عامل الإقليم،الذي لم يكلف نفسه عناء زيارة المنطقة للتعبير عن تضامنه مع سكان منطقة غارقة في الأوحال. أما في مراكش،فقد غمرت سيول وادي "برمرام"العشرات من المنازل بدوار دوار بلعكيد التابع للجماعة القروية واحة سيدي ابراهيم التي لا تبعد عن المدينة السياحية الأولى بالمغرب سوى بخمسة كيلومترات. كما ضربت عاصفة رعدية مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة منطقة دمنات التابعة لإقليم أزيلال، خاصة جماعة امليل،وأسفرت عن اجتثاث أشجار الزيتون و الكاليبتوس والصفصاف قدر بعض سكان المنطقة عددها في أكثر من10 آلاف شجرة.