يعيش سكان معظم المناطق الجبلبة بإقليمتاونات، منذ نهاية الأسبوع الماضي، تحت رحمة حصار فرضته التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم، وتسببت في انجراف المسالك والطرق، وانقطاع حركة المواصلات بين دواوير ومراكز حضرية. وقال أحد ساكنة دوار "بني كزين" في جماعة فناسة باب الحيط، إن مقاطع من الطريق الرابطة بين جماعة بني وليد، دواوير الكورنة، باب مسيلة، والدشيار، تعرضت للانهيار جراء التساقطات المطرية العاصفة. وأضاف المتحدث ذاته في تصريح ل"اليوم24″، أن سكان الدواوير المعنية، تدخلوا بوسائلهم البسيطة، وقاموا بإزالة الصخور والأتربة، في انتظار رد فعل المسؤولين المحليين والإقليميين. محنة سكان "بني كزين"، تضاف لمحنة سكان جماعة "طهر السوق"، و"بني ونجل"، الذين وجدوا أنفسهم معزولين عن محيطهم الخارجي، بعد انقطاع المسالك والطرق، كما تعذر التحاق التلاميذ بفصولهم الدراسية، بسبب ارتفاع منسوب المياه في الأودية والشعاب، وتوقف حركة المواصلات، خصوصاً بالنسبة للمواطنين القاطنين بدواوير بوردة، أيشتوم، فناسة، وباب الحيط. إلى ذلك، حرمت التساقطات المطرية مجموعة من سكان الدواوير الجبلية من اقتناء حاجياتهم الأساسية من الأسواق الأسبوعية، خاصة وأن جلهم لم يكن ينتظر أن تنقطع المسالك، إذ تعودوا على ألا تكون التساقطات كثيفة إلا في نهاية دجنبر. هذا وأدرت التساقطات المطرية التي شهدها إقليمتاونات، إلى انجراف طريق أنجزتها وزارة التجهيز قبل أربع سنوات، وكلفت ما يزيد عن 70 مليون درهم، قبل أن تنجرف أطرافها بمحاذاة دواوير تامدة، تيمدغاس وأولاد اغزال، وهو ما ينطبق على منشآت فنية في جماعات غفساي والرتبة والوردزاغ. كما تسبب ارتفاع منسوب مياه الشعاب والوديان في منطقة "تمضيت"، و"سكور" في جرف عدد من المضخات والمحركات الموجودة على ضفاف الوادي، والتي كان المزارعون يستخدمونها لسقي حقول "الكيف"، قبل أن تفاجئهم التساقطات المطرية الرعدية.