تعيش ساكنة دواوير (الكورنة، بني كزين، باب مسيلة، الدهورة، الدتشيار..) من قبيلة باب الحيط التابعة لجماعة فناسة باب الحيط اقليم تاونات عزلة وتهميشا عن العالم الخارجي وبُعدا عن مقر الجماعة بسوق "الاثنين بني ونجل" الأسبوعي (ازيد من 30كلم) على الطريق الجهوية 510، حيث يضطر سكان الدواوير الى التنقل مشيا على الاقدام او الدواب لمسافة تزيد عن 4كلومترات الى مركز جماعة بني وليد ومنها ركوبا الى مقر جماعتهم في اتجاه مرنيسة (طهر السوق). ويزيد وضع الساكنة تأزما مع كل التساقطات وفيضانات واد ورغة، حيث تغرق المنطقة في الأوحال، ويصعُب على السكان التنقل نحو المرافق الأساسية الموجودة بالمنطقة، كما تشتكي الساكنة من التهميش والاقصاء رغم بعض الاصلاحات لبعض المسالك بوضع قنوات ضيقة ومكسرة وبدون خرسانة او الاسمنت المسلح ولا تستطيع مواجهة الانجرافات وسيولات السواقي في فترة التساقطات مما يزيد من عزلة الدواوير. كما يعاني تلاميذ هذه الدواوير وخاصة الفتيات من حالة الانقطاع عن الدراسة والهدر المدرسي لبعد المسافة عن المؤسسات الاعدادية حيث يضطرون للتسجيل بإعدادية مولاي رشيد ببني وليد (القريبة) دون استفادتهم من الداخلية ودار الطالبة على اعتبار انهم لاينتمون لجماعة بني وليد . وصرح (م.ح) ان بناته مهددات بانقطاع عن الدراسة بعد تعرضهم لمحاولة اعتداء اثناء عودتهم من بني وليد على ارجلهن. للاشارة فقد طالبت ساكنة الدواوير منذ مدة (منذ سنة 2007) بتغيير اقتطاعها الجماعي لجماعة بني وليد القريبة عوض فناسة باب الحيط البعيدة حيث وعدهم المسؤولون بالنظر في مطلبهم مع بناء ملحقة للجماعة بدوار دهورة بقيت اطلالا خاوية على عروشها "الهدف منها اسكاتنا فقط" يقول احد الساكنة بحسرة.