تعرض الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتاونات يوم الخميس الماضي لوابل من الانتقادات، وجهها إليه رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة. وقالت المصادر إن هذا المسؤول اتصل بالكاتب الإقليمي للحزب، عبد الحق السطي، ليخبره بأن عامل الإقليم، محمد فتات، يتهم هذا الحزب بالوقوف وراء بعض الاحتجاجات التي تعرفها بعض الجماعات القروية بالمدينة للمطالبة بفك العزلة عنها جراء الفيضانات الأخيرة. وأوردت المصادر بأن مسيرة كانت قد نظمت في اتجاه العمالة يوم الخميس الماضي انطلاقا من بعض دواوير جماعة راس الواد أغضبت المسؤولين المحليين، مضيفة بأن هؤلاء لم يألفوا خروج هذه المسيرات في مناطق تاونات. وربط بيان للحزب بين هذه «الحركات التسخينية الاستفزازية» وبين ما سماه ب «الهجمة الواسعة» على الحزب وطنيا في الآونة الأخيرة، والتي اعتبر بأنها ترمي إلى «التشويش» عليه في الانتخابات الجماعية المقبلة. وفي السياق ذاته، نفى بيان الكتابة الإقليمية للحزب أي علاقة له بهذه المسيرة، مؤكدا حادث انتقادات العمالة للحزب عبر مكالمة هاتفية من رئيس قسم الشؤون الداخلية، وهو الجهاز الاستخباراتي التابعة للولايات والعمالات. ووصف البيان اللهجة التي تحدث بها هذا المسؤول بالقوية، وقال إنه حمل أيضا حزب الإسلاميين مسؤولية الوقوف وراء تنظيم مسيرة أخرى قام بها مجموعة من سكان بعض الدواوير التابعة لجماعة أولاد داوود للمطالبة بتعبيد الطريق الرابط بين جماعتهم ومركز جماعة بوعروس، والتي كان قد وضع حجر أساسها الوزير الأول السابق رفقة العامل السابق سنة 2003، لكن دون أن يتم إنجازها لحد الآن. وقبل هذا سبق لبعض المسؤولين في السلطات المحلية والإقليمية أن اتهموا الحزب بتاونات بتحريض سكان بعض الدواوير بناحية بني وليد للمطالبة بالانضمام لجماعة بني وليد، التي تبعد عنهم بحوالي 5 كلم، عوض جماعة فناسة باب الحيط التي يفصلها عنهم واد ورغة وتبعد عنهم بأكثر من15 كلم. وذهب البيان إلى أن بعض الأطراف سبق لها أن اتهمت حزب العدالة والتنمية بتحريض أعضاء جمعية المعطلين بتاونات للقيام باحتجاجات من أجل إيجاد حل لمشكل بطالتهم. ورفض قسم التواصل بالعمالة الخوض في الموضوع. وقال عبد الرحيم الوالي، مسؤول القسم، إنه لا يعلم أي شيء عن هذا الموضوع، ولم تتمكن «المساء» من أخذ وجهة نظر مسؤولي العمالة حول الموضوع.