علمت التجديد من مصادر خاصة أن عامل إقليمقلعة السراغنة حاول ثني أعضاء من حزب العدالة والتنمية عن تنظيم وقفة احتجاجية أول أمس الإثنين، بحيث أرسل وسيطا لعضو من الأمانة العامة للحزب، وإلى مسؤول بالكتابة الجهوية، لكن جهوده باءت بالفشل بعدما اشترطا عليه تقديم اعتذار مكتوب على الزلة التاريخية التي وقع فيها بمنع سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب من تنظيم ثلاث محاضرات، في كل من سيدي رحال وتملالت وقلعة السراغنة.كما تفيد أخبار نقلا عن مصادر مطلعة بأن العامل عقد لقاء أمنيا استثنائيا مساء يوم الأحد الماضي 30 مارس بخصوص الوقفة الاحتجاجية التي سيقوم بها حزب العدالة والتنمية أمام مقر عمالة قلعة السراغنة، والتي حضرها 3 أعضاء من الأمانة العامة، وممثلين عن المكاتب الإقليمية بجهة تانسيفت وأعضاء الحزب بالإقليم، ومجموعة من المواطنين الذين استاؤوا من التصرف الأخير لعامل الإقليم الذي ضرب قانون الحريات العامة والدستور في الصميم حسب تعبير مجموعة منهم. وبلغ عدد المشاركين في الوقفة التي نظمها الحزب الإثنين الماضي أمام العمالة أزيد من 250 مشاركا، قدموا من كل أنحاء جهة مراكش تانسيفت الحوز، يتقدمهم قياديون هم عبد الله بها ولحسن الداودي وعبد العزيز رباح والبرلماني من مدينة الدارالبيضاء محمد بن عبد الصادق. من جهة ثانية، أشار نور الدين كويحيى الكاتب الجهوي للحزب لـالتجديد أن 20 برلمانيا سيحلون قريباً بالإقليم من أجل الاحتجاج مع المنع الذي تعرض الأمين العام للحزب.وحول دواعي المنع، صرح الكاتب الإقليمي للحزب بالقلعة بأن أحد باشاوات الإقليم قال في 19 مارس الماضي بالحرف: لن نسمح لكم بالقيام بأنشطتكم في قاعات عمومية، لأن الوقت وقت انتخابات، فلتنظموها في مقراتكم، وخلال الندوة الصحافية التي نظمها الحزب الأحد الماضي، سأل بعض الصحافيين إن كان هناك اتجاه للتضييق على هذا الأخير على الصعيد الوطني، خاصة وأنه سجلت تضييقات على أنشطته بكل من إنزكان واشتوكة آيت بها وبنسليمان وكلميم، وتم القبض على عضو فيه ضمن ملف بلعيرج، ومنع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (كمنظمة موازية للحزب) مرتين من تنظيم وقفة احتجاجية ضد غلاء الأسعار. وهو ما رد عليه الكاتب الإقليمي بأن المنع تعسفي وسياسي بالدرجة الأولى وليس قانونيا، لأن الحزب وضع الإشعار بتنظيم اللقاءات التواصلية يوم 13 مارس 2008 وكان عليهم أن ينبهوننا إلى ذلك، وأضاف أن الجانب القانوني استحضر للتغطية على ما هو سياسي، وأضاف المسؤول الحزبي إن هناك لوبيات وجهات لديها مع الحزب صراعات، ولم تستسغ أن يقوم الحزب بهذه اللقاءات التواصلية.