بوجمعة الكرمون – يعاني سكان الدواوير القروية، بإقليمتاونات، لحود اليوم، من ندرة الماء الصالح للشرب. وأفاد مصدر من ساكنة دواوير جماعة فناسة باب الحيط، ل"اليوم24″، أن العديد من السكان "أصبحوا يعانون كثيرا للحصول على الماء الصالح للشرب". وقال المصدر ذاته، إن الماء الموجود في المنطقة "لا يلبي حاجيات السكان، ما يجعلهم مضطرين لقطع مسافة طويلة لملأ قربهم، التي يعمدون إلى حملها فوق ظهور الدواب والحمير". وأضاف المتحدث ذاته، أن الإشكال الذي يعرفه سكان دواوير "فناسة" و"سيدي عبد الرحمان" و"قرنعوش" و"اولاد أيوب" و"أيشتوم".. مع ندرة الماء الصالح للشرب سببه أن الفرشة المائية في هذه المنطقة تأثرت بموجات الجفاف، وبشح التساقطات المطرية لهذه السنة. وأشار المتحدث، ان معاناة سكان إقليمتاونات، لا تتوقف عند المواطنين بجماعة فناسة باب الحيط، بل إن سكان دواوير "عين عبدون" و"بني كزين" و"سيدي سوسان" و"اولاد غزال"بجماعة بني وليد.. يعانون بدورهم من ندرة الماء الصالح للشرب، وأقرب نقطة يقصدونها للتزود بهذه المادة الحيوية تعادل مسافة 4 إلى 5 كلم. واعتبر مصدر من جماعة "بني وليد"، ان ما يحصل هذه الأيام في هذه المنطقة "مسألة غير معقولة". وأضاف تصريح ل"اليوم24″، أن إقليمتاونات غني من حيث الموارد المائية، ويضم على ترابه 5 سدود كبيرة لا تستفيد منها الساكنة. احتجاجات على شح المياه من جهتهم، رفع مستشارون جماعيون بتاونات، وفي خطوة استباقية، شعار "الماء أولا"، وذلك خلال دورات المجالس الجماعية العادية. وطالبوا بضرورة تخصيص ميزانية لمساعدة الدواوير والقرى المهددة بالعطش. وفي هذا الإطار، قال مستشار بجماعة بني وليد ل"اليوم24″، إن الجماعة القروية مطالبة بتخصيص ميزانية من أجل مساعدة سكان القرى والمداشر المتضررة، والتي يهددها "شبح" العطش، خصوصا وأن غالبية العيون والآبار تعرضت للنضوب. وأضاف المستشار الجماعي أن جماعة بني وليد، أدرجت ضمن جدول أعمال الدورة العادية نقطة تتعلق بشراء سيارات لصالح الجماعة، في الوقت الذي يهدد العطش المئات من سكان القرى والدواوير الجبلية. وانتقد المواطنون بإقليمتاونات، الكلمة التي ألقتها شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، والتي طلبت من سكان الإقليم بضرورة التخلي عن "الماء الشايط" عن احتياجاتهم، وذلك خلال اللقاء التواصلي لحزب "التقدم والاشتراكية"، الذي احتضنه مركز التكوين المستمر نهاية الأسبوع الماضي. وطالبوا من الوزيرة التنقل إلى الدواوير والقرى، للوقوف على حجم معاناة السكان، الذين "يموتون" عطشا رغم توفر الإقليم على عدد كبير من السدود.