أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، الأسبوع الماضي، شخصين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها من أجل تهم السرقة الموصوفة والنصب والاحتيال. المحكمة تابعت المتهمين من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات المقرونة بالضرب والجرح في السياق نفسه، يأتي إيقاف المتهم بعد توصل فرقة الشرطة القضائية بشكاية مسجلة ضد مجهولين تتضمن أقوال ضحية تعرضت للسرقة من داخل شقتها بحي السمارة بالحي المحمدي طالت مجموعة من الأثاث. مباشرة بعد الاستماع إلى الضحية وإجراء مسح على الشقة موضوع السرقة، عملت عناصر الشرطة القضائية على تشخيص مشتبه به، إذ تكللت عملية مراقبة سرية ومجموعة من التحريات بإيقافه. وخلال البحث مع المعني بالأمر أقر أنه رفقة زميلين له راقبوا تحركات الجيران، ليتسللوا إلى الشقة عبر كسر قفل أحد نوافذها، مستغلين الظلمة ليستولوا على المسروقات ثم غادروا مكان السرقة في هدوء تام، ليصرفوا في ما بعد المتحصل من المسروقات في جوطية لقريعة وحي مولاي رشيد. وتخلل إجراءات التحقيق توصل عناصر الأمن بمعلومة مفادها أن شخصا ربط الاتصال بعائلة الموقوف وتسلم منهم مبلغ 2000 درهم بعدما أوهمهم أنه سيقوم بالتدخل لدى المصالح الأمنية مقابل 10 آلاف درهم لإطلاق سراحه، ليبدأ البحث عن الشخص الثاني الذي تمكنت عناصر الأمن من إيقافه وبحوزته مبلغ 800 درهم، أكد أنها تخص أهل المتهم. كما أضاف أنه عمد رفقة صديق له على النصب على أسرة الموقوف، التي أوهماها أنهما سيتدخلان لدى عناصر الأمن مقابل إطلاق سراحه. وبعد تحديد هوية الشخص الثاني المتهم بالنصب انتقلت عناصر الأمن إلى منزله الذي تبين أنه غادره إلى وجهة مجهولة بعد علمه المسبق بإيقاف شريكه. في موضوع ذي صلة، تمكنت عناصر المصلحة الأمنية نفسها من إيقاف شخصين يشكلان رفقة ثالث عصابة متخصصة في السرقات المقرونة بظروف التشديد وإخفاء المتحصل منها ومحاولة القتل، بعد اقترافهم مجموعة من السرقات تحت طائلة التهديد باستعمال السلاح الأبيض في حق مجموعة من الضحايا. واعترف المتهمان بمجرد إيقافهما أنهما يستعملان العنف في عدة حالات، خصوصا الضحايا الذين يقاومونهم، كما أكدا أنهما صحبة شريكهما الثالث الذي لاذ بالفرار، اقتحموا محلين لبيع المواد الغذائية والتبغ، ليعمدوا بعد ذلك إلى تفويت علب السجائر إلى شخص يبيعها بالتقسيط، ألقي عليه القبض في ما بعد، كما حجزت لديه مجموعة من أنواع السجائر المهربة، التي أكد بشأنها أنه لم يكن يعلم أنها مسروقة. وبعد انقضاء مدة الحراسة النظرية واستكمال إجراءات البحث التفصيلي، أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، جميع الموقوفين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات المقرونة بالضرب والجرح وظروف التشديد وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية والاتجار في السجائر المهربة، فيما حررت مذكرة بحث وطنية في حق الشخص الرابع.