استنفرت فرقة الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع بالدار البيضاء عناصرها بعد توصلها بما مجموعه 13 شكاية، تفيد بكون أصحابها قد تعرضوا لسرقات من داخل الشقق الكائنة بمقرات سكناهم والمتواجدة بالطوابق العلوية لعدد من الإقامات المتواجدة بحي «بلفدير» وبعض الأحياء المجاورة له. العناصر الأمنية ومن خلال التحريات الميدانية التي أنجزتها بمكان ارتكاب السرقات، تبين لها أن الجناة قد أقدموا على ارتكاب أفعالهم الاجرامية من خلال أسطح البنايات بالنظر إلى أن الشقق المسروقة كانت تتواجد أسفل السطوح، ولا تتوفر على سياج حامي لشرفات الشقق، فضلا عن كون أبوابها لم تكن مكسورة، حيث استولوا على مجموعة من الاجهزة الالكترونية، هواتف محمولة، حواسيب، مجوهرات وحلي ومبالغ مالية. هذه المعطيات، وبالاعتماد على البيانات التي تضمنتها شكايات المشتكين، مكنت المصالح الأمنية من تحديد هويات مرتكبي تلك السرقات، وأفضت إلى إيقاف أربعة اشخاص من أصل خمسة، الأول يبلغ من العمر 20 سنة، والعنصر الثاني 17 سنة، فيما يبلغ عمر الشريك الثالث والرابع على التوالي 18 سنة. ومن خلال البحث المعمق الذي أجرته عناصر الشرطة القضائية، اعترف الجناة بالمنسوب إليهم، مضيفين بأنهم كانوا يتربصون بأصحاب الشقق المستهدفة إلى أن يتأكدوا من غيابهم عن مسكنهم، وهي الخطوة التي كانوا يتأكدون منها من خلال إقدام أحد أفراد العصابة على قرع جرس الباب للتأكد من خلو الشقة كليا، بعد ذلك يعمل على إخبار شريكه بالأمر، هذا الأخير الذي كان يقوم بالقفز إلى داخل الشقة، ثم يلجون من الباب إن سهل عليه فتحه، وعند انتهائهم من الاستيلاء على المسروقات التي طالتها أيديهم كانوا يلوذون بالفرار. الموقوفون اعترفوا كذلك بأنهم كانوا يفوتون المسروقات لتاجر مجوهرات بالمدينة القديمة، هذا الأخير الذي عملت المصالح الأمنية على إيقافه بدوره ومتابعته بتهمة «شراء المسروق والإتجار فيه». وبعد انتهائها من البحث وإنجازها للمساطر المعمول بها، قامت المصالح الأمنية بإحالة الموقوفين الأربعة وكذلك تاجر المجوهرات على النيابة العامة يوم الاحد 20 يناير الجاري من أجل» تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة وإخفاء أشياء متحصلة من السرقات»، فيما لايزال البحث جاريا عن العنصر الخامس ضمن أفراد العصابة من أجل إيقافه وتقديمه إلى العدالة.