تعقد الدورة الثالثة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية "سولير إيكسبو المغرب"، في الفترة من 26 فبراير إلى فاتح مارس 2014 بفضاء معارض مكتب الصرف بالدار البيضاء. الطاقة الشمسية طاقة بديلة نظيفة وفعالة أفادت الجهة المنظمة، في لقاء صحفي نظم يوم الاثنين الماضي بالعاصمة الاقتصادية، أن هذه التظاهرة تحظى بدعم العديد من المؤسسات الكبرى، حيث يعد اللقاء بمفهوم ومحتوى جديدين. ومن المتوقع حضور حوالي 80 عارضا من المغرب والبرتغال وإسبانيا وفرنسا، والصين، وسويسرا، وتونس، مع استقطاب أزيد من 5000 زائر . وأضاف المتدخلون، خلال هذا اللقاء، أن "سولير إيكسبو" يعتبر حدثا متميزا يسجل في جدول أعمال مؤسسات ومقاولات كبرى وطنية ودولية، متخصصة في مجال الطاقة والفعالية الطاقية، فخلال الدورتين الماضيتين، استطاع هذا المعرض تأكيد حضوره حتى خارج الحدود المغربية، وهو ما يساعد بقوة في تعزيز موقف المملكة كمركز إقليمي جهوي لقطاع الطاقة الشمسية. وأشار هؤلاء إلى أنه مع الإمكانات المهمة غير المستغلة في إفريقيا، وأمام زيادة الاحتياجات من الطاقة، تعتبر الطاقة الشمسية ضمن مجال اختصاص دول الشمال وتقنيتها المطلوبة، حيث ملأ معرض "سولير إيكسبو" هذا الفراغ، وساهم في تعزيز الطموح المغربي والإفريقي في مجال الاكتفاء الذاتي للطاقة. وتمكن المعرض خلال دورتين، من استقطاب شركات إقليمية ودولية، سواء من خلال حضورها أو لديها وجهات نظر حول السوق الاقتصادية والمؤسسية الأفريقية (بالقطاع العام –الخاص)، من خلال منصة التميز واللقاءات الثنائية B to B وكذا برنامج علمي مكثف. وبعد النجاح الكبير لدورة عام 2013، التي استضافت أزيد من ستين عارضا وطنيا ودوليا، وأكثر من 2500 زائر في 4 أيام، يتطلع معرض الطاقة الشمسية "سولير إيكسبو المغرب"، من خلال الدورة الثالثة، إلى أخذ أبعاد جديدة ابتدأت بتأكيد المشاركة من عدة فاعلين كبار- بالإضافة إلى تلك من المغرب - ومؤسسات دولية من البرتغال واسبانيا وفرنسا والصين وسويسرا وتونس. ويعتبر البرنامج العلمي للمعرض، من أبرز النقط القوية في هذه الدورة، الذي يضيف هذا السنة لمسة إبداعية، من خلال الحلقات التكوينية العملية، والمسابقات العلمية الجامعية، التي تأتي لدعم المنتدى العلمي والتكنولوجي الدولي. ويتمحور البرنامج العلمي حول إجراءات أهمها المنتدى العلمي والتكنولوجي الدولي، الذي يركز على موضوع "تحديات وآفاق الطاقة الشمسية والفعالية الطاقية في المنطقة الأورو- إفريقية"، وهو مجال للتفكير العلمي بقضايا الطاقة والطاقات الشمسية، وفضاء للمساهمات الفكرية والعلمية والتكنولوجية، والمنتدى يراد منه أيضا، أن يكون جسرا بين الفاعلين ( القطاع العام والخاص) والهيئات الجامعية، إذ سيناقش المزيد من القضايا الخاصة بالفعالية الطاقة والطاقة الشمسية وتبادل الخبرات الناجحة. وسوف يكون مستوى المداخلات متاحا للجميع من أجل التبادل والتفاعل مع جمهور أوسع وخاصة مع الصناعيين ومديري الشركات والمانحين والجامعيين. وسيدار المنتدى من قبل خبراء وطنيين ودوليين مرموقين، إذ سيتبادلون المعارف والخبرات والآراء، من خلال عدد من الموضوعات. سينظم المعرض كذلك مسابقة جامعية، تهدف إلى تشجيع وتحفيز البحث والابتكار. وترنو المسابقة إلى تعزيز مساهمة البحوث ومكافأة أفضل عمل أكاديمي في مجال الطاقة الشمسية. الطاقة الشمسية: معبر ضروري بالنسبة للمغرب والبلدان الأخرى الجنوبية تعتبر قضية الطاقة ذات أبعاد متعددة، أهمها ارتفاع التكاليف الكبيرة للطاقات التقليدية، والمسماة الأحفورية، التي أثرت سلبا على البيئة، وبالتالي فالطاقة الشمسية هي الطاقة البديلة النظيفة والفعالة، بما يتفق مع التنمية المستدامة وكفاءة الطاقة خطوة أساسية لزيادة التمكن من الاستهلاك الطاقي والحد من الهدر الطاقي. فالمغرب لا يتوفر لا على الغاز ولا على النفط، ويستورد 96٪ من احتياجاته من الطاقة، وهو ما كلفه 98 مليار درهم في عام 2012. ومع ذلك، فالمملكة لديها إحدى عشرة ساعة من الإضاءة، ونسبة الحفاظ على الحرارة لمدة سبع ساعات. ومع إطلاق برنامج وطني للطاقة الشمسية، يمكن القول أن لدى المغرب القدرة على تسويق 20٪ من إنتاج الكهرباء بالخارج، من مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة المتجددة المنتجة). وبالنظر لندرة الوقود الأحفوري، من المتوقع أن تلعب الطاقات الخضراء المتجددة دورا متزايدا في المزيج الطاقي. فالطاقة الشمسية يمكن لها المساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ما بين 1.17٪ و 1.91٪، وخلق من 319 ألفا إلى 482 ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة.