علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن موضوع لقاء ممثلي الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، بعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ما يزال يراوح مكانه، بعد تأجيله عدة مرات وذلك بسبب تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، وعطلة عيد الأضحى، والتزامات بنكيران. وتوقعت المصادر نفسها أن يعقد اللقاء في الأسبوع المقبل. وقال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، إن القطاع يعيش مشاكل وإكراهات كبيرة، منها الزيادة في بعض المواد التي تدخل في صناعة الخبز، آخرها زيادة المطاحن ما بين 0.10 و0.20 سنتيم في الكيلوغرام الواحد من الدقيق الممتاز، الذي يباع للمخابز، منذ بداية نونبر الجاري، ما زاد الطين بلة، وعمق المشاكل. وأضاف أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن مهنيي القطاع ما يزالون ينتظرون بفارغ الصبر لقاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قصد تدارس مشاكل القطاع، وكيفية تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة ومهنيي القطاع للفترة 2011- 2015، وكذا تحيين سعر الخبز المحدد حاليا في درهم و20 سنتيما. وذكر الحسين أزاز أن تحيين سعر الخبز لا مفر منه، وسيكون وفق نتائج الدراسة الميدانية التي أنجزت من طرف المهنيين والقطاعات الحكومية المعنية، سنة 2009/2010، وشملت 5 مناطق (وجدة، ومكناس، والدارالبيضاء، والرباط، ومراكش)، وكشفت أن تكلفة الخبزة الواحدة تتراوح ما بين 1.42 درهم، و1.67 درهم. وتوقع رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أن تتراوح الزيادة ما بين 10 و30 سنتيما، وهو القرار الذي اتخذ خلال اجتماع مناديب المكاتب الجهوية التابعة للجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، الذين التأموا قبل عيد الأضحى، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالبيضاء، من أجل دراسة وضعية القطاع. وشدد أزاز على أن تشبث المهنيين بالحوار مع الحكومة، والسلم الاجتماعي، والمحافظة على القدرة الشرائية، لكن بالمقابل يدعون الحكومة إلى إيجاد حل لمشاكل القطاع، حتى يتنسى له الصمود والاستمرار في تزويد السوق الوطنية بمادة الخبز الحيوية. وكان رئيس الحكومة وعد مهنيي المخابز، في لقاء أول عقد، أخيرا، بالرباط، ودام 3 ساعات، بالعمل على متابعة تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة وأرباب المخابز والحلويات للفترة 2011- 2015. وأكد بنكيران، خلال اللقاء ذاته، التزام الحكومة بالاتفاق الذي يجمعها مع مهنيي القطاع، واستعدادها للعمل في إطار التشاور على رفع الإكراهات، والاستجابة في حدود الإمكانيات المتاحة لمطالب المهنيين، بما يضمن مردودية المخابز وجودة وسلامة المنتوجات، مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. يشار إلى أن البرنامج التعاقدي يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة، سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك مادة الخبز"، وغيرها من المحاور التي سيكون لها الأثر الإيجابي على القطاع، حسب مهنيي القطاع.