علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يجتمع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال الأسبوع المقبل، بممثلي الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، لتدارس مشاكل القطاع، وكيفية تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة ومهنيي القطاع للفترة 2011- 2015. وذكرت المصادر ذاتها أن اللقاء من شأنه تذويب أوجه الخلاف بين الحكومة والمهنيين، الذين هددوا بالزيادة في سعر الخبز ما بين 10 و30 سنتيما، حسب خصوصية كل جهة، في حالة ما لم تلتزم الحكومة بتنفيذ البرنامج التعاقدي. وذكر الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أن مهنيي القطاع المنضوين تحت لواء الجامعة، لم يطبقوا أي زيادة لحد الآن، وملتزمون بالاتفاق الذي أبرم مع الحكومة، في انتظار اللقاء برئيسها، بعدما أجل اللقاء سابقا بسبب تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، وعطلة عيد الأضحى، والتزامات بنكيران. وفي رده على سؤال حول تردد أخبار تفيد لجوء بعض المخابز إلى الزيادة في سعر الخبز، نفى أزاز ذلك جملة وتفصيلا. وقال في تصريح ل"المغربية"، "أتحدى أي شخص يثبت ذلك، فنحن لحد الساعة ملتزمون بالاتفاق مع الحكومة، وما حصل يكمن في استغلال مخابز من القطاع غير المهيكل للوضع، ورفعت سعر الخبز بشكل غير قانوني في بعض المناطق". وكان رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، قال في تصريح سابق ل "المغربية" إن المهنيين ما يزالون متشبثين بالحوار مع الحكومة، وبالسلم الاجتماعي، والمحافظة على القدرة الشرائية. وأضاف أزاز أن رئيس الحكومة أكد للمهنيين تفهمه للوضعية والإكراهات التي يعيشها القطاع، ووعد بحل المشاكل العالقة، والعمل على تفعيل البرنامج التعاقدي بحذافيره. يذكر أن مناديب المكاتب الجهوية التابعة للجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات التأموا في اجتماع قبل عيد الأضحى، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالبيضاء، من أجل دراسة وضعية القطاع. وبعد أن ثمن المتدخلون الحوار القائم مع الحكومة، أكدوا ضرورة الزيادة في سعر الخبز ما بين 10 و30 سنتيما، في حالة فشل هذا الحوار، وعدم التزامها بتنفيذ البرنامج التعاقدي بكل حذافيره. وأفاد أزاز أن الزيادة، إذا جرى تطبيقها، فإنها ستختلف من جهة إلى جهة، حسب خصوصية كل واحدة، والتكلفة التي تقام بها، مشيرا إلى أن الزيادة ستتحدد وفق دراسة ميدانية أنجزت من طرف المهنيين والقطاعات الحكومية المعنية، سنة 2009/2010، وشملت 5 مناطق (وجدة، ومكناس، والدارالبيضاء، والرباط، ومراكش)، وكشفت أن تكلفة الخبزة الواحدة تتراوح ما بين 1.42 درهم، و1.67 درهم. وكان رئيس الحكومة وعد مهنيي المخابز، في لقاء أول عقد، أخيرا، بالرباط، ودام 3 ساعات، بالعمل على متابعة تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة وأرباب المخابز والحلويات للفترة 2011- 2015. وأكد بنكيران، خلال اللقاء ذاته، التزام الحكومة بالاتفاق الذي يجمعها مع مهنيي القطاع، واستعدادها للعمل في إطار التشاور على رفع الإكراهات، والاستجابة في حدود الإمكانيات المتاحة لمطالب المهنيين، بما يضمن مردودية المخابز وجودة وسلامة المنتوجات مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. يشار إلى أن البرنامج التعاقدي يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع غير المهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك مادة الخبز"، وغيرها من المحاور التي سيكون لها الأثر الإيجابي على القطاع، حسب مهنيي القطاع.