نجا عميد الشرطة، رئيس الدائرة الأمنية الأولى بسيدي مومن، حمادي نجيب، صباح أمس الأربعاء، من موت محقق، بعدما تعرض لاعتداء خطير بالسلاح الأبيض من طرف لص، أثناء التدخل لإيقافه رفقة شريكه، بعد ضبطهما متلبسين بمحاولة سرقة سيارة. والي الأمن يتفقد الحالة الصحية للعميد نجيب (أيس بريس) وحسب مصادر مطلعة، فإن العميد نجيب، رئيس الدائرة الأمنية الأولى بسيدي مومن في الدارالبيضاء، وبينما كان يباشر مهامه الاعتيادية، توصل بخبر مفاده أن شخصين يحاولان سرقة سيارة، متوقفة قرب الدائرة الأمنية فخرج مسرعا للتحقق من الأمر، وتدخل بشجاعة وإقدام لإيقاف اللصين. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تمكن من شل حركة أحدهما وأحكم قبضته عليه، فيما تمكن الآخر من الفرار. وأفادت المصادر أنه بينما كان العميد يقتاد اللص نحو الدائرة الأمنية، استل الأخير سكينا، وباغث رئيس الدائرة الأمنية بثلاث طعنات غادرة، أصابته الأولى جهة الكلية، والثانية في اليد، والثالثة قرب الكتف، ليتحرر من قبضته، ويطلق ساقيه للريح. وسقط العميد مضرجا في دمائه، ليجري نقله على وجه السرعة إلى مصحة خاصة لتلقي العلاجات الضرورية، في حين استنفرت المنطقة الأمنية بالبرنوصي عناصرها، وبعد التعرف على أوصاف المتهمين والقيام بتحريات ميدانية مكثفة، تمكنت، بعد مرور حوالي ساعة على الحادث، من إيقاف المتهم الذي طعن رئيس الدائرة الأمنية. وعثرت عناصر الأمن بحوزة المتهم على السكين الذي طعن به الضحية، وبه بقع من الدم، وبعد التحقيق معه، اعترف بهوية شريكه في محاولة السرقة، ليجري اعتقاله هو الآخر. وتبين من خلال التحقيق مع المتهمين، من قبل عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، أنهما من ذوي السوابق في السرقة، ومن المنتظر أن يحالا، اليوم الجمعة، على استئنافية البيضاء، بتهمة "محاولة القتل". وأكدت مصادرنا أن الحالة الصحية للعميد حمادي نجيب مستقرة، ولا تدعو إلى القلق، مشيرة إلى أن مجموعة من رؤسائه وزملائه وأصدقائه زاروه بالمصحة للاطمئنان على صحته، وعلى رأسهم، عامل عمالة البرنوصي، ووالي الأمن، ورئيس المنطقة الأمنية، ورؤساء المصالح الأمنية بالمنطقة.