أفادت مصادر مهنية أن استهلاك لحوم الأبقار يزيد في عيد الأضحى بنسبة تتراوح بين 35 و40 في المائة، مشيرة إلى أن الاقتناء يستهدف فقط "العجلة الصغيرة"، وسط جدل حول تهديد النسل والثروة الحيوانية. وعزا مصدر مهني ارتفاع استهلاك لحوم الأبقار إلى انتشار أمراض السكري والكولسترول وارتفاع الضغط الدموي والشرايين والقلب والالتهاب الكبدي، مؤكدا أن المواطنين المصابين بهذه الأمراض المزمنة باتوا يفضلون شراء "الضروبة". ويرى مصدر مهني أن الإقبال على لحوم البقر بشكل كبير يشجع على ذبح "الضروبة"، ما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني. وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن أغلب رؤوس الأبقار التي تذبح يوم عيد الأضحى هي حديثة الولادة، ومازالت "أسنان الحليب" وليست "ثنية"، بالمفهوم العامي. ويرى فرحان أن استهلاك العجلة الصغيرة يكبد الدولة خسارة اقتصادية كبيرة ويهدد بتراجع قطيع الأبقار، مشيرا إلى أن الإقبال على هذه الفئة من الأبقار يرجع إلى انخفاض ثمنه مقارنة مع "الضروبة الثنية"، التي يتراوح ثمنها بين 12 و14 ألف درهم، فيما يبلغ ثمن الأولى بين 6 آلاف و7 آلاف درهم. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن بيع رؤوس الأبقار بنسبة كبيرة في عيد الأضحى يؤثر سلبا على الاقتصاد، لأن ذبح الضروبة يفقد الحليب الطري والسلالة في صفوف إناث الأبقار. من جهته، قال منير السرتاني، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بجهة الدارالبيضاء، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ل"المغربية"، إن اقتناء "الضروبة" بمناسبة عيد الأضحى لا يمكن أن يشكل خطرا على الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن القطيع الوطني للأبقار يصل إلى حوالي 3 ملايين و 3.5 ملايين رأس. وأفاد السرتاني أن رؤوس الأبقار التي يطلق عليها اسم "سنان الحليب"، أي التي يتراوح سنها بين 8 و9 أشهر، لا يمكنها أن تشكل خطرا على صحة الإنسان، كما أنها لا تؤثر على الثروة والاقتصاد الوطني. أما عن الخرفان، فقال السرتاني إن ذبح خرفان عمرها أقل من 5 و6 أشهر يمكن أن يتسبب في إسهال حاد، لعدم اكتمال نضجها، مشيرا إلى أن هناك اكتفاء ذاتيا في القطيع الوطني الذي قدر عدد استهلاكه في عيد الأضحى بحوالي 5،5 ملايين رأس.