قالت مصادر "المغربية" إن مجازر الدارالبيضاء مرشحة لاستقبال أكثر من 1500 رأس بقر، يوميا، خلال شهر رمضان، المنتظر بداية الأسبوع المقبل، وأزيد من 5500 رأس غنم في اليوم، موضحة أن الجزارين بالجملة قادرون على توزيع اللحوم في مختلف ضواحي المدينة، دون مشاكل. استهلاك اللحوم يزداد خلال شهر رمضان (كرتوش) وأضافت المصادر نفسها أن مجازر الدارالبيضاء لديها القدرة على تمويل المدينة ونواحيها، وأن مهنيي النقل لديهم أسطول مهمته تزويد جميع محلات الجزارة بالمدينة. وطمأن جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالبيضاء، المواطنين بأن اللحوم الحمراء لن تشهد ارتفاعا في الأسعار، مؤكدا أن المجازر المحلية قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام والأبقار. وتوقع فرحان، في تصريح ل "المغربية"، أن تشهد اللحوم الحمراء في الأسبوع الأول من رمضان ارتفاعا طفيفا، وعزا تلك الزيادة لغلاء أثمان المواشي، ورؤوس الأبقار في الأسواق. وقال فرحان إن أسعار اللحوم الحمراء في المجازر تتراوح ما بين 58 و63 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما تباع لدى محلات الجزارة بما بين 60 و68 كيلوغرام الواحد في الأحياء الشعبية، وما بين 75 و80 درهما للكيلوغرام الواحد في الأحياء الراقية. واعتبر فرحان أن ثمن بيع اللحوم موحد في جميع المجازر، على الصعيد الوطني، موضحا أن "لوبيات" بيع الذبيحة السرية يروجون أن اللحوم ستعرف ارتفاعا في الأسعار في الشهر الفضيل، نافيا الإشاعات التي تروجها اللوبيات، من قبيل عدم قدرة مجازر البيضاء على تلبية حاجيات المدينة، وأن قلة العرض ستساهم في ارتفاع أثمان اللحوم، وأن شاحنات النقل غير كافية. من ناحية أخرى، واستنادا إلى مصادر "المغربية"، فإن السلطات المحلية ولجن اليقظة،التابعة لكل من مصالح حفظ الصحة، والمكتب الوطني للمراقبة الصحية للمنتوجات الغذائية، تكثف من دوريات مراقبة اللحوم داخل المجازر ومحلات بيع اللحوم بالتقسيط طيلة شهر رمضان. وكانت دوريات مراقبة جودة اللحوم التابعة للمصالح البيطرية بمجلس مدينة البيضاء، حجزت في رمضان الماضي أطنانا من لحوم الذبيحة السرية في مقاطعة الحي الحسني والفداء، إذ اكتشفت أن أصحابها يذبحونها في بيوتهم ويبيعونها دون الشروط الصحية المعمول بها، وجرى اعتقال بعضهم وتحرير محاضر من طرف الشرطة القضائية وإرسالها إلى وكيل الملك من أجل البت فيها.