طمأن جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالبيضاء، المواطنين بأن اللحوم الحمراء لن تعرف خلال شهر رمضان ارتفاعا في الأسعار، مؤكدا أن مجازر الدارالبيضاء قادرة على استيعاب أي رقم من رؤوس الأغنام والأبقار.أثمنة اللحوم الحمراء لن تعرف ارتفاعا خلال رمضان (خاص) وأضاف فرحان أن مجازر البيضاء مرشحة لاستقبال أكثر من ألف رأس بقر في اليوم خلال رمضان، وأزيد من 5 آلاف رأس غنم في اليوم، موضحا أن جزارين بالجملة بالبيضاء قادرون على توريد اللحوم في مختلف ضواحي المدينة. وقال فرحان، ل"المغربية"، إن أثمنة اللحوم داخل المجازر تتراوح بين 58 و63 درهما للكيلوغرام، بينما تباع لدى محلات الجزارة بما بين 70 و 75 درهما للكيلوغرام. وأفاد أن اللوبيات في بيع الذبيحة السرية تروج بأن اللحوم ستعرف ارتفاعا في الأسعار خلال رمضان، من أجل الاحتيال على المستهلك. من جهته، قال عبد الله أسوال، المدير الجهوي للمكتب الوطني للمراقبة الصحية للمنتوجات الغذائية، ل"المغربية"، إن هناك مراقبة يومية داخل المجازر ومحلات بيع اللحوم، مشيرا إلى أن رمضان تزامن هذه السنة مع فصل الصيف، إذ ترتفع درجة الحرارة ويكثر استهلاك اللحوم، بمختلف أنواعها. وأضاف أن مصلحة المراقبة شرعت في تشديد المراقبة على جميع المواد، التي تعرف استهلاكا في رمضان، موضحا أن الحملة بدأت في يوليوز الماضي واتخذت محورين، الأول يتعلق بالمراقبة في وحدات الإنتاج بمراقبة المواد الصالحة للاستهلاك، أما المحور الثاني، فيتعلق بلجنة ضمت متدخلين في الميدان، من سلطات محلية وغيرها، عن طريق وضع برامج مرور اللجنة في كل الأماكن، لمراقبة كيفية عرض المنتوجات، وظروفها وجودتها، وأثمنتها. وفي موضوع ذي صلة، أصدرت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بيانا أوضح أن مجازر البيضاء لديها القدرة على تمويل مدينة الدارالبيضاء ونواحيها، وأن لمهنيي النقل أسطولا كلف بتزويد جميع محلات الجزارة بالمدينة. وأدان البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، "الاعتداء، الذي تعرضت له دورية مسائية، الاثنين الماضي، من طرف بائعي لحوم الذبيحة السرية، أثناء تأدية عملهما، من خلال السب والقذف". واستنكر البيان "الإشاعات، التي تروجها لوبيات الذبيحة السرية، من قبيل عدم قدرة مجازر البيضاء على تلبية حاجيات المدينة، وأن قلة العرض ساهم في ارتفاع أثمنة اللحوم، وأن شاحنات النقل غير كافية". ويرى البيان أن "الهدف من وراء ذلك هو النيل من مهنيي القطاع، الذين يبدلون مجهودا كبيرا للتعاون مع المهنيين والشركة المسيرة، وتنويههم بمجهودات السلطات المحلية في محاربة الذبيحة السرية، واللحوم المهربة". وأكد البيان أن ارتفاع ثمن اللحوم عام على صعيد المغرب، مطالبا السلطات المحلية بتكثيف المراقبة خلال عطل الأسبوع والأعياد ورمضان. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بمحمد شعبان، مدير شركة "أون لاير المغرب"، التي تولت تدبير مجزرة الدارالبيضاء، فأكد أن المجازر لن تعاني خصاصا في اللحوم خلال رمضان، وأنها ستستقبل يوميا ما بين 4 و5 آلاف رأس غنم، وألف رأس بقر. وأرجع شعبان ما أسماه بالبلبلة في القطاع، وترويج شائعات حول ارتفاع أثمان اللحوم، إلى "وجود لوبيات، هدفها تشجيع الذبيحة السرية، واللحوم المهربة". وأكد شعبان أن ارتفاع اللحوم ليس خاصا بمجزرة الدارالبيضاء، بل هذا الارتفاع عام على الصعيد الوطني.