حجزت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، 750 كيلوغراما من لحوم الذبيحة السرية، وثلاثة أبقار وثلاثة أغنام حية، في حالة صحية مريضة، كانت معدة للذبيحة السرية، واعتقلت شخصين بأحد المحلات بسوق درب غلف بالبيضاء. وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن عناصر الشرطة القضائية، وفي إطار حملاتها المتواصلة لاعتقال المتورطين في الذبيحة السرية واجتثاث مراكزها، داهمت محلا للجزارة وسط المباني السكنية بالزنقة 71 بدرب غلف، المخصص للذبيحة السرية، لتتمكن من حجز 750 كيلوغراما من اللحوم الحمراء، إضافة إلى ثلاثة أغنام "نعجات"، وثلاثة أبقار، أكدت المصادر نفسها أن حالتها الصحية مزرية، وتبدو، بالعين المجردة فقط، أنها مريضة وبينتها الصحية ضعيفة، ناهيك على أن إحدى "النعجات" كانت معاقة. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة استدعت، مباشرة، بعد اعتقال المتورطين في حالة تلبس، عناصر الدورية المسائية لمحاربة الذبيحة السرية التابعة لمجلس المدينة، والمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، التابع لوزارة الفلاحة، الذي أنشأ حديثا. وأبرزت مصادرنا أن عناصر الشرطة، مرفوقة بالمصالح البيطرية، ودورية محاربة الذبيحة السرية، نقلت صاحبي المحل إلى مصلحة الشرطة، في حالة اعتقال، لفتح تحقيق معهما حول ملابسات الذبيحة المحجوزة، في حين، نقلت المواشي الحية المحجوزة إلى المجازر القديمة البيضاء "الفوريان" لوضعها رهن الحجز، من أجل إجراء فحص طبي عليها، لمعرفة ما إذا كانت تعاني مشاكل صحية، وغير صالحة للاستهلاك، لاتخاذ القرار المناسب في حقها. وأضافت المصادر أن اللحوم الحمراء المحجوزة جرى نقلها، في الليلة نفسها، إلى المجازر الجديدة، لإحراقها مباشرة في المكان المخصص لإتلاف هذا النوع من اللحوم، بحضور السلطات المحلية، وبعض مهني قطاع اللحوم. وقال جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالبيضاء، إن هذه الكمية من اللحوم الحمراء المحجوزة، خلال هذه العملية، تعتبر أكبر كمية تحجز من لحوم الذبيحة السرية منذ سنوات، مضيفا أن المكتب النقابي لنقل اللحوم، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وباسم جميع مهنيي قطاع اللحوم، ينوه بمجهودات الشرطة القضائية، والدورية المسائية التابعة لمجلس المدينة، والدورية الصباحية للمكتب الوطني للسلامة الصحية لوزارة الفلاحة. وأعلن جمال فرحان أن هذه التدخلات لمحاربة ظاهرة الذبيحة السرية، التي تضر بصحة واقتصاد مدينة الدارالبيضاء، ستنعكس بشكل إيجابي على صحة المواطن، ومداخيل المجازر، وعلى المهنيين.