مازالت الدورية المسائية لمراقبة اللحوم، التابعة للمصالح البيطرية بمجلس مدينة الدارالبيضاء، مستمرة في مراقبة أسواق لحوم الذبيحة السرية ومحلات بيع اللحوم المهربة.إذ أكدت مصادر "المغربية" أن الدورية حجزت، خلال خمسة أيام (من الاثنين إلى الجمعة)، أزيد من طن من لحوم الذبيحة السرية بمختلف مقاطعات المدينة. وقالت المصادر ذاتها إن بعض رجال الأمن المكلفين بمرافقة الدورية المسائية تغيروا، خلال عملية مراقبة محلات الجزارة، مشيرة إلى أن لوبيات الذبيحة السرية أطلقت إشاعات مفادها أن ثمن اللحوم سيرتفع بمحاربة اللحوم المهربة، الأمر الذي ينفيه مهنيون، مؤكدين أن هناك وفرة في اللحوم بالمجازر. وأفادت المصادر أن لوبيات الذبيحة السرية تمارس ضغوطات على بعض المسؤولين، والجزارين، الذين يمولون أسواق الذبيحة السرية باللحوم المهربة، خاصة المنتشرة بسوق درب غلف في مقاطعة المعاريف، بينما يطالب المهنيون بالمراقبة المستمرة، من أجل محاربة الذبيحة السرية. وكانت الدورية المسائية حجزت، الاثنين والثلاثاء الماضيين، كمية كبيرة من لحوم الذبيحة السرية تجاوزت 540 كيلوغراما مهربة، في الحي الحسني والبرنوصي. وقالت المصادر إنه، بمجرد حجز كميات اللحوم، حررت محاضر من طرف ضباط الشرطة القضائية، الذين كانوا ضمن اللجنة، المكونة من طبيب بيطري وممثل عن العمالة ورجال الشرطة، وأحيلت المحاضر على وكيل الملك من أجل البت فيها. وأضافت المصادر أن دورية محاربة لحوم الذبيحة السرية تلقت تعليمات من أجل مباشرة مهمتها، منذ بداية الأسبوع الجاري، لمحاربة الذبيحة السرية والحفاظ على جودة اللحوم وصحة المستهلك، مشيرة إلى أن الدورية كانت توقفت عن الاشتغال قبل عيد الأضحى الماضي، وأمام إصرار المهنيين، خلال اجتماعاتهم مع المسؤولين بمجلس المدينة، استأنفت الدورية عملها.