شهدت أسعار اللحوم الحمراء في مختلف الأسواق التجارية والمركزية والشعبية بالدارالبيضاء، ارتفاعا عشية حلول شهر رمضان إقبال كبير على اللحوم الحمراء خلال شهر الصيام إذ ارتفع لحم البقر في الأسواق الشعبية من 65 إلى 70 درهما للكيلوغرام، ووصل في أسواق الأحياء المتوسطة إلى 75 درهما، وفي أسواق الأحياء الراقية إلى ما بين 80 و85 درهما. وتبين من خلال زيارة "المغربية"، صباح أمس الثلاثاء لمختلف أسواق بيع اللحوم، أن هناك إقبالا كبيرا على اقتناء اللحوم الحمراء، خاصة لحم البقر، واللحم المفروم (الكفتة)، التي قفزت في بعض المحلات إلى 90 و100 درهم للكيلوغرام، بينما الكبد ارتفع إلى ما بين 120 و150 درهما للكيلوغرام. وفسر جزار ارتفاع أسعار لحم البقر بالإقبال والتهافت الكبير على هذا النوع من قبل مرضى السكري والكولسترول وارتفاع الضغط الدموي، الذين يلتزمون بنصائح الأطباء، مشيرا إلى أن لحم الغنم لا يشهد إقبالا كبيرا مقارنة مع لحم البقر. ولاحظت "المغربية" أن أغلب زبناء أسواق بيع اللحوم صباح أمس الثلاثاء من النساء، قدمن لاقتناء كميات كبيرة من لحوم البقر في أول أيام رمضان، لأن اللحم يسجل حضورها فيالكثير من الوجبات انطلاقا من "الحريرة". وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، إن عدد رؤوس البقر التي ذبحت عشية بداية رمضان ارتفع بنسبة ملحوظة مقارنة مع الأيام العادية، مشيرا إلى ذبح أكثر من 900 رأس بقر خلال يوم واحد. أما عن رؤس الغنم فأفاد فرحان، في تصريح ل"المغربية"، أنه ذبح أكثر من ضعف الذبائح خلال يوم واحد، بحوالي 1400 رأس غنم، موضحا أن عدد الذبائح يتضاعف خلال الأسبوعين الأول والأخير من شهر رمضان. وطالب فرحان الجهات المسؤولة بالتدخل لمحاربة الذبيحة السرية، التي قال إنها تنتشر بنسبة 40 في المائة، حفاظا على صحة المستهلك. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن ظاهرة تهريب اللحوم والذبيحة السرية تنشط خلال شهر الصيام، ذلك أن اللحوم المهربة (لحم البقر) تباع في الأسواق العشوائية والأسبوعية بأثمان منخفضة. وأرجعت المصادر نفسها تزايد الذبيحة السرية خلال رمضان إلى غياب المراقبة المستمرة من طرف الجهات المختصة.