أفاد مصدر مطلع أن خصاصا سجل أمس الأربعاء في اللحوم داخل الأسواق بسبب عدم ذبح رؤوس الأبقار والأغنام في مجازر البيضاء، ما ساهم في ارتفاع أثمنة اللحوم بنسبة تتراوح بين 10 و 20 درهما في الكيلوغرام. أرجع جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، الخصاص في اللحوم إلى توقف الذبح بالمجازر بمناسبة عيد الفطر، مشيرا إلى أن الخصاص في اللحوم سيزداد إلى غاية الأحد المقبل، بسبب تزامن عيد الفطر مع عطلة المجازر (الجمعة). وأضاف فرحان، في تصريح ل"المغربية"، أن المجازر سستأنف العمل غدا السبت، لكن عملية البيع لن تنطلق إلا بعد غد الأحد. وأفاد الكاتب العام لنقابة اللحوم أن توقف الذبح بالمجازر يومي الخميس والجمعة ألهب أثمنة اللحوم، إذ ارتفع ثمن لحم البقر داخل المجازر من 60 درهما إلى 70 درهما للكيلوغرام، ولحم الغنم من 55 إلى 75 درهما للكيلوغرام. من جهته أكد جزار ل "المغربية" أن أثمنة اللحوم عرفت ارتفاعا بسبب إغلاق المجازر، إذ ارتفع لحم البقر في الأسواق الشعبية من 70 إلى 80 درهما للكيلوغرام، بينما سجل ارتفاع مهول في الأسواق المركزية بنسبة بلغت 20 درهما، إذ ارتفع لحم البقر من 75 إلى 90 درهما للكيلوغرام، وما بين 90 و100 درهم للكيلوغرام في الأحياء الراقية. وأرجع الجزار نفسه ارتفاع أثمنة اللحوم إلى إغلاق المجازر وزيادة الطلب على اللحوم بسبب مناسبة عيد الفطر. ويرى فرحان أن إغلاق المجازر بمناسبة عيد الفطر يشجع الذبيحة السرية واللحوم المهربة من الأسواق، مطالبا المهنيين بإعادة النظر في إغلاق المجازر وفتحها بشكل يومي والسماح للجزارين بولوجها، من أجل توفير لحوم طرية قابلة للاستهلاك. وكان مهنيو المجازر عقدوا، في الأسبوع الأول من رمضان، اجتماعا بعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، مع رئيسة لجنة التدقيق والتتبع وممثل عن العمالة، ناقشوا خلاله مشكل اللحوم المهربة و"تقصير دوريات المراقبة في مراقبة اللحوم المهربة".