أكد مصدر مطلع أن أسعار اللحوم في مجازر الدارالبيضاء شهدت انخفاضا خلال الأسبوع الثاني من رمضان، وأن لحم البقر بالجملة تراجع من 60 إلى 55 درهما للكيلوغرام. (الصديق) وأرجع جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، انخفاض ثمن لحم البقر إلى انتشار الذبيحة السرية واللحوم المهربة من الأسواق، و"تقصير دوريات المراقبة". وقال فرحان، في تصريح ل "المغربية"، إن "مهنيي المجازر عقدوا اجتماعا، الأربعاء الماضي، بعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، مع رئيسة لجنة التدقيق والتتبع وممثل عن العمالة، ناقشوا خلاله مشكل اللحوم المهربة وتقصير دوريات المراقبة في مراقبة اللحوم المهربة". وتساءل فرحان "كيف أن دوريات المراقبة باتت تراقب لحوم المجازر فقط وتحجز اللحم المفروم من محلات الجزارة التي تزود بلحوم المجازر، ولا تحجز لحوم الذبيحة السرية؟"، موضحا أنه فوجئ بكلام "المصالح البيطرية أن لحوم الأسواق المهربة تتوفر على ترخيص، وأن مراقبة لحوم الذبيحة السرية ليست من اختصاص المصالح البيطرية، بل من اختصاص الشرطة القضائية". من جهته، قال عبد الله أسوال، المدير الجهوي للمكتب الوطني للمراقبة الصحية للمنتوجات الغذائية، إن الأسواق الأسبوعية تتوفر على مجازر لذبح رؤوس البقر والغنم، لكن لا يمكن لتلك اللحوم أن تخرج بأي حال من مجزرة السوق. وأفاد أسوال، في تصريح ل"المغربية"، أنه، في حالة حجز لحوم مهربة من السوق يقع إتلافها أو حرقها وفق القانون، وإيقاف المتورطين في تهريبها، مشيرا إلى أن القانون صريح وواضح في مسألة التهريب، وأن دوريات مصالح الدرك الملكي تحجز كل أسبوع اللحوم المهربة من داخل أسواق مختلف المناطق. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن لحوم الذبائح السرية تغزو أسواق درب غلف والبلدية، والحي الحسني، بالبيضاء، وتباع بأثمنة منخفضة مقارنة مع أسعار محلات الجزارة المرخص لها.