بعد مرور أزيد من شهر على عيد الأضحى، استأنفت الخميس الماضي دورية مراقبة لحوم الذبيحة السرية والمهربة، التابعة للمصالح البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية بالبيضاء عملها. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الجديد في الدورية المذكورة أنها شرعت في العمل حتى مساء، الأمر الذي فاجأ لوبيات الذبيحة السرية. وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، ل"المغربية، إن "جميع المهنيين ينوهون بعمل هذه الدورية، ويطالبون المصلحة البيطرية بالزيادة في عدد الدوريات، من أجل محاربة الذبيحة السرية واللحوم المهربة، وقطع الطريق على لوبياتها في مختلف الأسواق ومحلات الجزارة"، مشيرا إلى أن البيضاء تتوفر على أزيد من 8 آلاف جزار. وأكد فرحان أن الدورية المذكورة حجزت، مباشرة بعد استئناف عملها، الخميس الماضي، كميات مهمة من لحوم الذبيحة السرية والمهربة في مختلف أسواق المدينة. واعتبر أن "محاربة الذبيحة السرية ترفع عدد الذبائح بالمجازر، إذ وصل، هذه السنة، إلى 15 ألف طن، بينما يتوقع المهنيون رفع هذا العدد في الأيام المقبلة، علما أن الطاقة الاستيعابية للذبائح هي 85 ألف طن". ويطالب المهنيون مصالح الأمن بإرسال دوريات مراقبة اللحوم السرية والمهربة إلى الأسواق مثلما حدث قبل عيد الأضحى، إذ حجزت مصالح الشرطة القضائية أطنانا من لحوم الذبيحة السرية في الحي الحسني، ودرب ميلان، ودرب الكبير، ودرب غلف، والحي المحمدي. ونوه المهنيون بعمل دورية مصالح الشرطة القضائية، التي كانت تنتقل بعدد كبير من العناصر في بعض الأسواق، التي كان يتعذر على الدوريات العادية دخولها، مثل سوق درب غلف، الذي تذبح فيه اللحوم في المنازل، وفي محلات جزارة، دون احترام شروط النظافة. واستنادا إلى مصادر طبية، فإن اللحوم التي تحجز، خلال المراقبة، لا تتوفر على الشروط الصحية، التي تخول صلاحية بيعها في محلات الجزارة، بل تكون، في بعض الأحيان، فاسدة، وتذبح في محلات تفتقد شروط النظافة والسلامة الصحية. من جهة أحرى، أكد بيان صادر عن نقابة اللحوم بالبيضاء أن المهنيين عرضوا تقديم خدمات، مثل توفير وسائل نقل اللحوم المعروضة في جميع الأسواق المحيطة بالبيضاء، وأن مراسلات في هذا السياق وجهت إلى رؤساء الجماعات، لمحاربة تهريب اللحوم، ونقلها في عربات مجرورة، في وضعية غير صحية. كما طالب البيان بالزيادة في عدد الدوريات من ثلاث إلى أربع سيارات، لتغطية حاجيات المدينة.