أشرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الاثنين، بالرباط، على تنصيب سعيد بنبشير، الذي تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بتعيينه رئيسا للمجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة، خلفا للراحل الدكتور أحمد رمزي. جاء في بلاغ للوزارة أن التوفيق ذكر في كلمة بالمناسبة بما يتحلى به بنبشير من كفاءة وخصال حميدة، مستعرضا في الوقت نفسه مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدها. وعمل بنبشير أستاذا للقانون الإداري بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس والمدرسة الوطنية للإدارة ومديرا لهذه المؤسسة سنة 1972، فكاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي سنة 1977، ثم وزيرا للشؤون الثقافية سنة 1981. كما كان الأستاذ بنبشير خبيرا للأمم المتحدة في الشؤون الإدارية لدى المركز الإفريقي للتكوين والبحث الإداريين، وأستاذا زائرا بجامعة باريس ديكارت وبجامعة باريس سوربون. يذكر أن المجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة أحدث بمقتضى الظهير الشريف رقم 236 .09 .1 صادر في 8 ربيع الأول 1431 (23 فبراير 2010) يتعلق بمدونة الأوقاف، ومن مهامه القيام بمراقبة مالية الأوقاف العامة ودراسة القضايا المتعلقة بها، وإبداء الرأي بشأنها، واقتراح جميع الإجراءات الهادفة إلى ضمان حسن تدبيرها، وفق مبادئ الشفافية والحكامة الرشيدة بما يكفل حماية الأموال الموقوفة وقفا عاما والحفاظ عليها وتنميتها. ومنذ تنصيب الرئيس السابق الراحل رمزي ولجان مختصة من الإدارة المركزية والمجلس منكبة على إعداد جملة من القرارات التطبيقية المنصوص عليها في المدونة. وبلغ مجموع هذه النصوص 12 نصا، صدر منها عشرة بالجريدة الرسمية، ومن المنتظر أن يصدر النصان الآخران في الأيام المقبلة. وتتخذ كل الترتيبات الضرورية للشروع في التطبيق العملي لأحكام المدونة، مع مطلع السنة المقبلة.