لفظ شابان في مقتبل العمر أنفاسهما، ليلة الثلاثاء الماضي، داخل قسم المستعجلات لدى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، مباشرة عقب استقبالهما، جراء تعرضهما لحادثة سير، خارج المدار الحضري لعاصمة دكالة. ضحية حادثة سير (أرشيف) أودعت السلطات الصحية جثتي الضحيتين في مستودع حفظ الأموات، في انتظار إخضاعهما للتشريح الطبي، قبل تسليمهما لذويهما، لمواراتهما الثرى. وعلمت "المغربية" لدى مصدر مطلع أن حادثة مرور وقعت، في حدود الثامنة والنصف من ليلة الثلاثاء الماضي، على الطريق الإقليمية الرابطة بين الطريق الجهوية 301، وجماعة سيدي محمد اخديم، وتحديدا على مستوى دوار الحمامنة (حوالي 80 كيلومترا جنوب شرق الجديدة)، إثر اصطدام دراجتين ناريتين من الجهة الأمامية، كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين، وعلى متن إحداهما سائق ومرافقه، وعلى متن الثانية، سائق بمفرده. وإثر اصطدام الدراجتين في ما بينهما، ارتمى سائقاهما من مكانيهما، وتصادما برأسيهما، بالسرعة التي كانا يسيران بها، ما تسبب لأحدهما في نزيف دموي داخلي، فيما الآخر بنزيف خارجي، ما كان سببا في وفاتهما، بعد أن أقلتهما سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة. في حين أصيب الراكب الثالث (30 سنة)، بكسور بليغة، أدخل على إثرها إلى قسم جراحة العظام، حيث مازال يخضع للعناية الطبية. وارتفعت أصوات الصراخ والنحيب في ممرات المستشفى، داخل قسم المستعجلات الذي اكتسحه أهالي وأقارب الضحيتين المكلومين، الذين اهتزوا على وقع خبر مصرع فلذتي أكبادهم، البالغين من العمر حوالي 20 سنة و30 سنة، واللذين كانا يشتغلان قيد حياتهما، عاملين مياومين.