رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". ما هي أهم أنشطتك الفنية خلال هذه الفترة الصيفية؟ نعيد حاليا أعمالنا المسرحية القديمة، صحبة فرقة المسرح الوطني، إذ قمنا أخيرا بجولة فنية رائعة في أمريكا بمدينة نيويورك، والتقينا خلالها بالجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، التي كانت تتكون من أطر ودكاترة ومهندسين، حضروا لمشاهدة عرض مسرحيتنا التي تحمل عنوان "الرجل الذي"، وهي من تأليف محمد الجم، إخراج عبد اللطيف الدشراوي، بمشاركة نخبة من المسرحيين الكبار، ضمنهم محمد الجم، نزهة الركراكي، سعاد أخيي، الأخ وكني، عزيز موهوب، والهاشمي بنعمر، ومخرج الفرقة عبد اللطيف الدشراوي. جولتنا إلى أمريكا كانت فرصة لي ولأعضاء الفرقة، للتعرف على هذا البلد الذي يمتاز بصيت عالمي كبير، والتقرب من شعبه ومن عاداته، واكتشاف مدنه، ومتاحفه الكبيرة، ومآثره، كانت بالفعل جولة ممتازة، أّذهلت بالفعل بجمال هذا البلد الذي زرته لأول مرة في حياتي، رغم أنني زرت العديد من الدول العربية، كتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، إلى جانب دول أوروبية، بحيث أننا قمنا خلال الأشهر الأخيرة بجولة فنية، في كل من إسبانيا، وفرنسا، وبلجيكا. ومازالت لدينا جملة من العروض المسرحية في بعض المدن المغربية، بالإضافة إلى عرض في مسرح محمد الخامس بالرباط يوم 19 يوليوز، وعرضين في مدينة الدارالبيضاء، يوم 20 يوليوز بسينما ريالطو، وفي يومي 24 و 25 في ميكارما، وعروض أخرى في مدينة آسفي. ما هي المدن المغربية التي تعشقها مليكة العمري؟ لدي حب كبير لمدينة مراكش، رغم أنني غادرتها منذ 50 سنة، منها تمتد جذوري وأصولي، عشت بمدينة الرباط، التي يوجد بها أبنائي وأحفادي، وعائلتي، لكنني بقيت وفية لمدينة مراكش، التي أشتاق لها من حين لآخر، أزورها باستمرار، أحن لأحيائها الشعبية التي يوجد بها أهلي وأحبتي، الذين أزورهم باستمرار، وأعشق بيوتهم القديمة التي هي عبارة عن رياضات جميلة. عندما أشعر بضيق، أحمل حقائبي وأتوجه للحمراء، تعجبني أحياؤها القديمة، كدرب ضبشي، درب مولاي عبد القادر، جامع الفنا، في لقصور، باب دكالة، هذه الأحياء مازالت متشبثة بتقاليدها وعاداتها، كما أحب باقي المناطق المحيطة بالمدينة، كمولاي إبراهيم، أوكيمدن. حبي لمدينة مراكش لا يعني أنه ليس لدي إعجاب بباقي المدن المغربية، فمدينة طنجة التي اكتشفتها وتعرفت عليها جيدا، لأن ابنتي كانت تقطن بها مدة 12 سنة وكنت أزورها باستمرار، بالإضافة لمدينة أكادير، التي تذكرني بفيلم صورته مع دنماركيين في ثلاثين يعقوب بهذه المدينة، كان يحمل عنوان "ليلى لا بوير"، بمشاركة فرنسيين وإسبانيين، هناك اكتشفت مناطقها الجملية، وتمتعت حينا بجمالها الطبيعي الذي يجمع ما بين البحر والجبال، هذا الفيلم وباقي الأفلام التي صورتها مع مخرجين أجانب، لكن للأسف لم تعرض في المغرب، لكن ممكن مشاهدتها عن طريق الصدفة في بعض القنوات أو الفضائيات. كيف تقضين شهر رمضان؟ شهر كريم، وشهر المغفرة، أقضيه بين أبنائي وأحفادي، في جو عائلي صرف، حيث يخول لي هذا الشهر فرصة الالتقاء بهم والالتمام حول مائدة الإفطار، أحب الصوم من عادتي أصوم حتى في باقي الأيام العادية، سيما كل يوم اثنين وخميس.