رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". الممثلة المسرحية سعاد الوزاني كيف ستقضي سعاد الوزاني صيف هذه السنة؟ للصيف طعم خاص، فهو فترة للراحة والاستجمام، لكن الفنان مطالب دائما بالعمل. هذا الصيف لدي مشاركة في جملة من الأعمال، ضمنها مشاركة مع فرقة "أصداء اللواء للمسرح والإبداع"، في مسرحية "أوسويفان"، وسنقوم من خلالها بجولة فنية في العديد من المدن المغربية. "اوسويفان" مسرحية مقتبسة من مسرحية "رجل برجل"، لبرتولود بريخت، من إعداد وإخراج لوسرحان الزيتوني، وتشخيص كمال الكاظمي، وعبد النبي البنيوي، وأمين الناجي، وسعاد الوزاني، وسعيد طنور، وعبد الحق تكروين. سأغتنم هذه الجولة، من أجل العمل والترويح قليلا عن نفسي بزيارة هذه المدن، وما تزخر به من مناظر طبيعية جميلة، كما سأشارك بخمس حلقات ضمن سلسلة "حديدان" الشهيرة، التي نالت إعجاب الجمهور المغربي لما لها من طابع فنتازي تراثي، وسأشارك أيضا ضيفة شرف في مسلسل يحمل عنوان "مينة". بعد شهر رمضان سأقوم بمعية الفرقة بجولة خارج المغرب، فضلا عن تلبيتي للدعوات الموجهة إلي من طرف الجمعيات، لحضور أنشطة، الخاصة بالمؤسسات الخيرية، أو دور الأيتام. ما هي المدن التي تتمنين زيارتها؟ أتمنى أن أزور مدينتي إفران، والمضيق، اللتين أشتاق لرؤيتهما، لأنني سمعت عنهما الكثير، فأنا من عشاق السفر والرحلات. زرت العديد من المدن المشهورة بسحرها الطبيعي مثل مدينة شفشاون، المعروفة بمنطقة "رأس الماء"، ذات المنظر الطبيعي الخلاب، الذي يعتبر معقلا للسياح وزوار المدينة، الذين يقضون أوقاتا ممتعة بالقرب من المياه المتدفقة من الجبال المحيطة بها، وأخذ صور تذكارية، خاصة في المكان المجهز بشكل خاص لغسل الملابس. فالمدينة مشهورة بنظافتها، وبطابعها الخاص، بها لا يمكن أن نجده في باقي المدن، إذ يخال للزائر أنه في دولة أوروبية، نظرا لشكلها ولطابعها المعماري، الذي يظهر بشكل جلي في الحي القديم للمدينة. ما هي المدن التي سبق لك زيارتها وبقيت ملامحها عالقة في ذهنك؟ يمكن أن أقول إنها مدينة تينغير، التي زرتها سنة 1994، رفقة فرقة "مسرح الثمانين" لسعد الله عزيز وخديجة أسد، مازالت راسخة في ذهني، إذ لم تستطع السنون محوها، وأتوق لرؤيتها مجددا، فهي مدينة ذات سحر صحراوي أخاذ. المغرب والحمد لله يتمتع بمناظر طبيعية وجغرافية متنوعة، أتمنى أن يستغل المخرجون هذا الإرث والجمال الطبيعي، الذي تتمتع به بلادنا في أفلامهم، حتى يتمكن الأجانب من زيارتها واكتشافها، كما هو الشأن حاليا بالنسبة لبعض الأفلام الأجنبية، التي تعتمدها بعض الدول لخدمة المجال السياحي، كما هو الشأن بالنسبة لتركيا، التي أصبح العديد من الناس يزورونها، للتمتع بجمالها، فلم لا نستغل المناظر الطبيعية الخلابة في بلدنا فنيا، كي نساهم نحن أيضا في التعريف بها وطنيا ودوليا. ماذا تمثل لك مدينة وزان؟ تعني لي الكثير، فهي جذوري، ومسقط رأس أبي وأمي، لكنني لا أزورها كثيرا. أتمنى زيارتها، وأن أجد قريبا، سواء من جهة أمي أو أبي.