رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". الفنان المغربي عبد اللطيف هلال ما هي أهم أنشطتكم الفنية خلال هذه الفترة الصيفية؟ لدي الآن العديد من العروض المسرحية، التي التزمت بها مع لجنة دعم المسرح. كما أنني أشتغل مع جمعية "أهل الخلود" في جولة فنية لعرض مسرحية "كاري حنكو"، التي سنقوم خلالها بجولة مسرحية، في أغلب المدن المغربية، حيث كانت البداية بمدينة الدارالبيضاء، لتليها مدن الحاجب، ومراكش ، ثم الدارالبيضاء مرة ثانية، إلى جانب بعض المدن الجنوبية والشمالية من المملكة المغربية السعيدة. ومن البرامج الصيفية أيضا هناك مشروع عرض المسرحية السالفة الذكر في بعض الدولة الأوروبية، حتى يتمكن أبناء الجالية المغربية من التعرف على المسرح المغربي مباشرة في بلدان إقامتهم. كيف يقضي هلال عطلة الصيف؟ أولا أعتبر نفسي محظوظا، فعوض أن أقضي أسبوعا أو أسبوعين في مدينة واحدة، سأزور عدة مدن مغربية، لعرض مسرحية "كاري حنكو"، القديمة، التي سبق وجسد أدوارها، فنانون مرموقون من طينة مصطفى الداسوكين، وأمينة بركات. المسرحية ذاتها، جرى تجسيدها في قالب جديد من طرف فنانين محترفين ومتألقين، أمثال محمد بسطاوي، والحسين بنياز، وبنعيسى الجراري، وزهور السليماني فليفلة، وسوسن إزغارن، لا أخفي عليكم أنني من عشاق للسباحة في البحر، أحب هذا الأخير بشكل غريب، وأعتبر نفسي من المولوعين، بالشواطئ، كنت أقضي به عطلتي الصيفية، وفيه أعد برنامج عملي السنوي. هذا الصيف سأستغل وجودي في المدن الشمالية مثل طنجة، أو تطوان، وحتى المدن الجنوبية كأكادير أو العيون، لأسرق لحظات أقضيها بالقرب من شواطئ هذه المدن الجميلة، وحتى وإن زرت مدنا داخلية، سأستغل مسابح فنادقها للانتعاش بمياهها. عطلتي الصيفية السابقة كنت قضيتها في شاطئ رستينغا في الشمال، في باقي أيام السنة، أتوجه دائما للشواطئ القريبة من الدار البيضاء، كشاطئ سيدي عابد، أو شواطئ مدينتي الجديدة والمحمدية. ما هي المدن التي تتطلع إلى زيارتها؟ أتطلع لزيارة مدينة مراكشالمدينة السياحية بامتياز، وطنجة، والشاون، وتطوان، ومكناس وتارودانت. ماذا تعني لك مدينة الدارالبيضاء؟ تعني لي الكثير، مدينتي الحبيبة، أصبحت "غول"، نظرا لكونها قبلة لكل من ضاقت به سبل العيش في المداشر والبوادي النائية، وحتى المدن الصغيرة القريبة، منها، أحياؤها أضحت تشكو شدة الازدحام، سيما في درب السلطان الحي الذي أقطن فيه، والذي كان في السابق معقلا للفن، تخرج منه العديد من أعمدة الغناء، والمسرح المغربي، أمثال عبد العظيم الشناوي، والطيب الصديقي، ونعيمة سميح، وثريا جبران، ومصطفى الدسوكين، ومحمد الخلفي، وعبد القادر مطاع، ومحمد التسولي، ومحمد الحبشي، والراحل محمد بنبراهيم، إلى جانب أسماء عديدة، أغنت الساحة الفنية المغربية، سنوات طويلة، نحن الآن لزمنها الجميل، كما نحن لزمن حي درب السلطان الجميل. تزامن صيف هذه السنة مع شهر رمضان، هل لديك طقوس معينة خاصة بالشهر الكريم؟ سنقوم بحول الله في الأسبوع الأول من رمضان بجولة مسرحية، التي سنبدأها بمدينة مكناس، التي ستكون نقطة انطلاقنا نحو باقي المدن المغربية الأخرى، بعدها سأعود إلى أسرتي لقضاء شهر رمضان مع أسرتي، لأن لهذه اللمة طعما خاصا، ومزاولة الطقوس الدينية، وفي المساء التقي أصدقاء الحي وبعض الفنانين للسمرإلى حين حلول الفجر.