رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". الممثلة المغربية زينب السمايكي كيف ستقضين عطلة الصيف هذه السنة؟ المكان الوحيد التي يعجبني وأشعر فيه بارتياح هو مدينة الصويرة، المدينة الصغيرة والجميلة، مدينة الرياح وكناوة، والهندسة المعمارية رائعة، ومعقل الفنانين، سواء تعلق الأمر بالفنانين التشكيليين أو الموسيقيين، لكن هذا الموسم الحمد لله مليء بالأنشطة الفنية، ولدي مشاركة في سيتكوم يحمل عنوان "مينة"، مع (مدي1 تي في)، كما أنني شاركت في العديد من المهرجانات، كان آخرها مهرجان مكناس الوطني للمسرح. لكن مازلت أشتغل الآن مع فرقة "ورشة إبداع دراما "، ومازالت لدينا العديد من العروض المسرحية، حاليا نقوم بجولة فنية لعدد من المدن، لعرض مسرحية "حمار الليل في الحلقة"، التي لقيت إقبالا من طرف الجمهور. بماذا تذكرك المدن التي زرتها مع الفرقة؟ جل المدن المغربية جميلة ورائعة، وتتجلى روعتها في تنوع طبيعة كل مدينة على حدة، فمدينة ورزازات أعتبرها هوليوود المغرب، حيث يوجد بها أكبر مركز سينمائي في المغرب، وأغلب سكانها يشتغلون في المجال السينمائي، وهم سكان طيبون متواضعون، يقصدها العديد من الفنانين المغاربة والأجانب، الذين اتخذوها مستقرا لهم، وأصبحوا يعتبرونها جزءا منها. مدينة زاكورة، منطقة صحراوية رائعة أيضا، سكانها طيبون، كما أحب مدينة الراشدية كثيرا، التي قضيت بها مدة طويلة، سيما أنني اشتغلت مع شركة للإنتاج، على فيلم وثائقي خاص بالحيوانات البرية الموجودة في المنطقة، وتعرفت عليه قرب عن أجوائها وطقوس وعادت أهلها. المدن التي تتمنين زيارتها؟ أتمنى زيارة بعض المدن الشمالية ذات الطبيعة الخلابة، كمدينتي شفشاون ووزان، اللتين سمعت عنهما كثيرا، وأشاهد جمالهما الطبيعي من خلال بعض المشاهد التي يحملها لنا التلفزيون، من خلال لقطات بعض الأفلام المصورة في تلك المدن، أتمنى أن تتاح لي فرصة زيارتهما قريبا. ماذا تعني لك مدينة مراكش؟ مدينة مراكش بالنسبة لي حياتي كلها، فتحت فيها عيني على الحياة، وتربيت، ودرست وترعرعت واشتغلت بها، أتنفس من خلالها الهواء النقي، الذي يملأ رئتي، حبي لمدينة مراكش،يمكن مقارنته بالأسماك التي تعيش في البحر، إن خرجت منه تنفق، والشيء نفسه بالنسبة لي، بحيث لا يمكنني العيش بعيدا عن مدينتي الحبيبة، بها أسرتي وأهلي وأحبتي. أسافر بعيدا وأعود إليها مهما طال غيابي عنها، وهذا ليس غريبا، لأنه شعور يتقاسمه أغلب المراكشيين. ما هي الأماكن التي تعجبك في مدينة مراكش؟ تعجبني مدينة مراكش ، رغم الاجتياح الإسمنتي الذي أصبح يهدد الأماكن المحيط بها، خصوصا أشجار النخيل، فكل شبر منها له حكاية وتاريخ. جمالها لم يقتصر على حي أو درب بعينه، إنها مدينة البسطاء، التي تغنى بها الشعراء. إنها مدينة التي تفتخر بمناطقها الخلابة، مثل أوريكا، ومولاي إبراهيم، وأيت ورير، وسد للا تكركوست، وأمزميز، ذات المناظر الطبيعية الخلابة في جميع الفصول، بالإضافة إلى جبل"أوكيمدن"، الذي يجذب الزوار والسياح للتزحلق على الجليد في فصل الشتاء، حين تكسوه الثلوج.