اقتنت مجموعة «أوناپار»، فرع الهولدينغ «أونا»، حوالي 243 هكتارا من الأراضي التابعة لجماعة للاتكركوست بإقليم مراكش لإقامة مشاريع سياحية وعقارية بالمنطقة. مصدر مطلع أكد ل«المساء» أن لجنة مكونة من ممثلين عن عدة مصالح بولاية جهة مراكش أشرت على المشروع بالموافقة المبدئية عليه في انتظار استفادة «أوناپار» من رخصة البناء للشروع في تنفيذ مشروعها وإخراجه إلى الوجود. ولم يعرف بعد إن كان فرع الهولدينغ الملكي المتخصص في تنفيذ المشاريع العقارية والسياحية سيشرك معه مجموعة «إعمار» الإماراتية، التي شاركته في مجموعة من المشاريع السياحية والعقارية. وتعد «أوناپار» الذراع العقاري للهولدينغ «أونا»، إذ تتخصص في تنفيذ المشاريع العقارية والسياحية، إضافة إلى المشاركة في مشاريع إعداد المركبات الصناعية، ويتجاوز رقم أعمالها 500 مليون درهم، ويبلغ غلافها المالي الاستثماري حوالي 30.5 مليون درهم، وتوفر فرص شغل مباشرة لحوالي 103 أشخاص. «أوناپار»، التي تحتكر «أونا» جميع أسهمها، اختارت الاستثمار في منطقة للا تكركوست التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 45 دقيقة، لتحول هذه المنطقة إلى قبلة متميزة للاستثمارات السياحية، حيث شيدت بها، خلال السنين الأربع الأخيرة، عدة وحدات فندقية ومجموعة من مطاعم يطل أغلبها على سد للا تكركوست، الذي أصبح الوجهة المفضلة للسياح المغاربة والأجانب الباحثين على تغيير الأجواء من وسط مدينة مراكش. وعلمت «المساء» أن مجموعة «العمران» العقارية تنتظر بدورها قرار إدارة الشؤون القروية بوزارة الداخلية للاستفادة من حوالي 60 هكتارا لإقامة مشروع عقاري على ضفاف سد للا تكركوست، يذكر أن الطريق الرابطة بين مدينتي مراكش في اتجاه أمزميز، القريبة من جماعة للاتكركوست، تحولت إلى ورش كبير لتنفيذ مجموعة من المشاريع السياحية والعقارية الضخمة، حيث اختارت مجموعات كبرى إماراتية وبحرينية ومغربية إقامة مشاريعها هناك للمؤهلات السياحية التي توفرها، ويعتبر بعض المختصين في القطاع السياحي بالمدينة الحمراء أنه تراجع الإقبال على الاستثمار في منطقة «النخيل» وتحولت وجهة المستثمرين ومعهم السياح إلى الشريط الرابط بين مراكش وأمزميز الذي يرتقب أن ينجز به حوالي سبعة ملاعب كبرى للغولف تستجيب للمعايير الدولية.